أسعار النفط تنخفض مع عودة مخاوف تعافي الطلب من جديد

أسعار النفط تنخفض مع عودة مخاوف تعافي الطلب من جديد
نفط

تراجعت أسعار النفط يوم الثلاثاء بسبب مخاوف بشأن ضعف الطلب في الولايات المتحدة وآسيا، على الرغم من أن انقطاع الإنتاج المستمر على ساحل الخليج الأمريكي ساعد في الحد من الخسائر، وقال محللو الصناعة إن ارتفاع الدولار أثر أيضا على أسعار النفط الخام. الدولار القوي يجعل النفط أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى.

ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.45 دولار أو 2.1 بالمئة عن إغلاق الجمعة عند 67.84 دولار للبرميل في الساعة 1648 بتوقيت جرينتش. لم يكن هناك سعر تسوية ليوم الاثنين بسبب عطلة عيد العمال في الولايات المتحدة، وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 93 سنتا أو 1.3 بالمئة إلى 71.30 دولار للبرميل ، بعد أن هبطت 39 سنتا يوم الاثنين.

وخلق الاقتصاد الأمريكي أقل عدد من الوظائف في سبعة أشهر في أغسطس حيث توقف التوظيف في قطاع الترفيه والضيافة وسط عودة ظهور إصابات فيروس كورونا، وقال محللون إن سوق النفط لا تزال تقيّم البيانات من يوم الجمعة وكذلك تحرك أرامكو السعودية يوم الأحد لخفض أسعار البيع الرسمية لشهر أكتوبر لجميع درجاتها من الخام المباعة إلى آسيا بما لا يقل عن دولار واحد للبرميل.

وتأتي التخفيضات العميقة في الأسعار، وهي علامة على أن الاستهلاك في المنطقة الأكثر استيرادا في العالم لا يزال فاترا، حيث ألقت عمليات الإغلاق في جميع أنحاء آسيا لمكافحة متحور دلتا لفيروس كورونا بظلالها على التوقعات الاقتصادية، وقال فيل فلين المحلل لدى برايس فيوتشرز جروب في شيكاجو هناك بعض القلق بشأن تقدم الطلب بسبب تقرير الوظائف الضعيف في الولايات المتحدة ومخاوف فيروس كورونا، والسوق يمر بمزاج سيئ.

ووجدت أسعار النفط بعض الدعم من المؤشرات الاقتصادية الصينية القوية واستمرار انقطاع الإمدادات الأمريكية من إعصار إيدا، وأظهرت بيانات الجمارك أن واردات الصين من النفط الخام ارتفعت بنسبة 8% في أغسطس مقارنة بالشهر السابق، بينما حصل الاقتصاد الصيني على دفعة مع نمو الصادرات بشكل غير متوقع بوتيرة أسرع في أغسطس. 

وقالت هيئة تنظيمية أمريكية يوم الاثنين إن أكثر من 80 بالمئة من إنتاج النفط في خليج المكسيك ظل مغلقا بعد مرور أكثر من أسبوع على وصول العاصفة إلى اليابسة وضرب البنية التحتية الحيوية في المنطقة.

تحدث رئيس لوك أويل، ثاني أكبر شركة روسية منتجة للنفط، وحيد ألكبيروف، عن أسعار النفط الحالية للنفط الخام، قائلا بأن أسعار النفط الخام بين مستوى 65 إلى 75 دولارا للبرميل مريحة للمستهلكين، وأن تحالف أوبك+ يسعى للإبقاء على مستويات الأسعار عند هذا النطاق.

وأشار المسؤول بشركة النفط الروسية إلى أن القيود المفروضة على إنتاج النفط ستتوقف على أوضاع السوق، وأن تنظيم الإنتاج يمكن أن يختلف اعتمادا على تطورات الأوضاع وبخاصة ما يتعلق بالطلب العالمي على النفط الخام.

وأوضح وحيد ألكبيروف بأنه في الوقت الحالي سيكون سبتمبر 2022 علامة فارقة، ففي حين أنه من المقرر التخلص التدريجي من القيود، سيكون لدى الشركة ما يصل إلى 900 ألف برميل يوميا من الإنتاج المتوقف، والذي تأمل في أن تحتاجه الأسواق خلال الفترة المقبلة.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image