لماذا تعود أسعار الذهب للانخفاض وتتخلى عن الصعود الأخير؟

لماذا تعود أسعار الذهب للانخفاض وتتخلى عن الصعود الأخير؟
الذهب

انخفضت أسعار الذهب خلال تداولات الفترة الآسيوية اليوم الأربعاء، حيث تحرك الدولار صعوديا ويتطلع المستثمرون إلى توجيهات البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن تقليص الأصول ورفع أسعار الفائدة. وفي مزيج بين تحسن الدولار الأمريكي، وارتفاع شهية المخاطرة في الأسواق، نلاحظ انخفاض أسعار الذهب خلال اليوم.

وخلال اليوم في الساعة 7:43 م بتوقيت جرينتش، تهبط أسعار الذهب والعقود الآجلة للذهب قليلا في نهاية تعاملات الفترة الآسيوية. وتتداول العقود الآجلة للذهب على انخفاض بحوالي 0.74% أو ما يمثل 13.55 دولار وتتداول بالقرب من المستويات 1,794.85 دولار للأوقية.

على جانب أخر، يتداول الدولار الأمريكي عند 93.00 نقطة، على ارتفاع طفيف بنسبة 0.13% مقابل العملات الرئيسية الأخرى. ويذكر أن ارتفاع الدولار يدفع أسعار الذهب للانخفاض، والعكس صحيح. وبالتالي إيجابية الأحداث المنتظرة قد تساهم في استمرار تعزيز صعود الدولار، ومن ثم الضغط على أسعار الذهب.

هذا ومن المقرر أن يتحدث محافظ البنك الاحتياطي الفيدرالي في ندوة جاكسون هول، المقرر عقدها عبر الإنترنت في الفترة من 26 إلى 28 أغسطس. وينصب التركيز الآن بشكل مباشر على ما إذا كان محافظ البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، سيوفر جدولا زمنيا لتقليص الأصول في خطابه يوم 27 أغسطس.

على جانب أخر، يراهن بعض المستثمرين على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يتناقص في غضون عام 2021، حيث رفع محللو جولدمان ساكس Goldman Sachs احتمالات أن يبدأ التناقص التدريجي للأصول في نوفمبر 2021.

في غضون ذلك، سيصدر بنك كوريا المركزي قراره بشأن سياسته يوم الخميس، وفي الولايات المتحدة، وافق بالفعل مجلس النواب الأمريكي قرار الموازنة الخاصة بتعافي الاقتصاد والتي بلغت 3.5 تريليون دولار أمريكي.

فيما تحرز الولايات المتحدة أيضا تقدما على جبهة فيروس كورونا COVID-19، حيث منحت إدارة الغذاء والدواء الموافقة الكاملة لشركة فايزر وبيونتيك حول لقاح فيروس كورونا COVID-19 في وقت سابق من الأسبوع، والذي ساهم أيضا في زيادة شهية المستثمرين للمخاطرة. وتوقع أنتوني فوسي، مدير المعهد الوطني لمكافحة الأمراض المعدية وكبير المستشارين الطبيين للرئيس، أن الولايات المتحدة يمكن أن تضع فيروس كورونا COVID-19 تحت السيطرة بحلول أوائل عام 2022 إذا ارتفعت معدلات التطعيم.

وخلال بقية الأسبوع، تنتظر الأسواق عدد من البيانات الاقتصادية الهامة، تشمل مؤشر الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الثاني من العام المنتظر صدوره يوم الخميس المقبل، إلى جانب بيانات مؤشر الإنفاق الشخصي والإنفاق الاستهلاكي، جنبا إلى جنب مع بيانات الدخل الشخصي يوم الجمعة المقبل.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image