أسعار الذهب تستقر أعلى 1800 دولار للأوقية، فلماذا؟

أسعار الذهب تستقر أعلى 1800 دولار للأوقية، فلماذا؟
الذهب

استقرت أسعار الذهب أعلى مستوى 1800 دولار للأوقية خلال تعاملات اليوم الإثنين مستفيدة من ضعف الدولار الأمريكي والذي يتضرر جراء المخاوف حيال ارتفاع التضخم الأمريكي بقوة، بالإضافة إلى ضعف العائد على السندات الأمريكية تزامنا مع إغلاق السوق الأمريكية اليوم بمناسبة عيد الاستقلال.

وخلال تداول اليوم الإثنين ، سجلت العقود الفورية لمعدن الذهب نحو 1805 دولار للأوقية. كما استقرت العقود الاَجلة لمعدن الذهب وسجلت مستويات 1806 دولار للأوقية.

ولقد استقر مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام نحو 6 عملات خلال تعاملات اليوم اعلى مستويات 92.00 نقطة، وسجل حوالي 92.27 نقطة بالتزامن مع استقرار العائد على السندات الأمريكية، فارتفاع الدولار يدفع أسعار الذهب للانخفاض، والعكس صحيح، ولكن هذه العلاقة تتأثر حاليا بتطورات فيروس كورونا وشهية المخاطرة في الأسواق.

واستقرت أسعار الذهب بشكل ملحوظ خلال تعاملات اليوم الإثنين أعلى مستويات 1800 دولار للأوقية، مستفيدة من ضعف عائد السندات الأمريكية بالإضافة إلى تزايد المخاوف العالمية بشأن فيروس كورونا ومتحور دلتا الجديد والذي بات يضرب الكثير من دول العالم وقد يهدد وتيرة التعافي الاقتصادي العالمي مجددا خلال العام الجاري.

وفي الوقت ذاته، ارتفعت أسعار الذهب عالميا بدعم من ارتفاع التضخم الأمريكي بشكل ملحوظ والتصريحات المتفاوتة من قبل صانعي القرار داخل الفيدرالي الأمريكي حول ارتفاع التضخم وانتظار دلائل حول استمرار ارتفاعه وأن ارتفاع التضخم سيكون مؤقتا أو دائما، وهو ما يضعف جاذبية حيازة الدولار الأمريكي وبخاصة في ظل ضعف الفائدة على العملة الأمريكية، وبالتالي يدعم ذلك الإقبال على الملاذات الاَمنة وبخاصة الذهب، حيث صرح عضو الفيدرالي الأمريكي توماس باركين، أن سوق العمل لم يتعافى من تداعيات فيروس كورونا بالصورة الكافية التي تستدعي اتجاه الفيدرالي الأمريكي إلى تقليص برنامج شراء السندات. وأضاف باركين أثناء حديثه اليوم الإثنين أن معدل التضخم يمكن أن يتراجع بأكثر من المتوقع بعد اكتمال تعافي النشاط الاقتصادي.

كما أن أسواق العملات تترقب شهادة محافظ الفيدرالي الأمريكي منتصف هذا الأسبوع أمام الكونجرس وما قد تتضمنه من توضيح للأوضاع الاقتصادية الأمريكية، كما أنه قد تعطي دلالة واضحة حول تحسن الأوضاع الاقتصادية داخل الولايات المتحدة وتعافي الاقتصاد من تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد واحتمالات إنهاء التيسير النقدي بأسرع من المتوقع، وهو ما قد يؤثر على تحركات الدولار وأسعار الذهب هذا الأسبوع.

ومنذ بداية العام تقريبا، كان الطلب على الذهب باعتباره ملاذ اَمن قد انخفض مع هدوء وتيرة تفشي فيروس كورونا داخل الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى تلاشي المخاوف بشكل كبير حيال التعافي الاقتصادي العالمي بما أدى إلى انخفاض أسعار الذهب دون مستويات 1700 دولار للأوقية في ظل ارتفاع الدولار الأمريكي مع صعود العائد على السندات الأمريكية، والتفاؤل حيال تعافي الاقتصاد الأمريكي سريعا من تداعيات فيروس كورونا.

ومن بين أسعار المعادن الأخرى، ارتفعت عقود معدن الفضة بنسبة 0.06% وسجلت حوالي 26.250 دولار للأوقية، بينما ارتفعت عقود معدن البلاديوم بنسبة 1.62% وسجلت حوالي 2857.50 دولار للأوقية.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image