مخاوف تعطل الإمدادات تدعم ارتفاع أسعار النفط بنحو 2%

مخاوف تعطل الإمدادات تدعم ارتفاع أسعار النفط بنحو 2%
نفط

عادت أسعار النفط للارتفاع خلال تداولات اليوم الجمعة بعد الضغوط البيعية التي شهدتها خلال تداولات أمس الخميس وحتى بداية الفترة الأسيوية اليوم الخميس، مع تصاعد المخاوف حول تعطل إمدادات النفط بعد أن جنحت أحد أكبر سفن الشحن في العالم مما عطل المجرى الملاحي في قناة السويس.

وخلال الساعة الأخيرة، سجلت العقود الفورية للخام الأمريكي ارتفاعا بنسبة 2.2% ووصلت إلى مستويات 59.74 دولار للبرميل، بينما ارتفعت العقود الفورية لخام برنت إلى مستويات 63.04 دولار للبرميل بصعود بنسبة 1.99% خلال اليوم. في الوقت نفسه، شهدت العقود الآجلة للخام الأمريكي ارتفاعا إلى 59.77 دولار للبرميل بارتفاع بنسبة 2.07%، فيما سجلت العقود الآجلة لخام برنت 63.07 دولار للبرميل بصعود بنحو 1.81%.

جاء هذا الارتفاع في أسعار النفط مع استمرار تعطل الملاحة في قناة السويس، أحد أكبر قنوات الشحن في العالم، مما أدى إلى توقف شحنات النفط والوقود والحبوب وغيرهم بين آسيا وأوروبا. وكان هذا التعطل في المجرى الملاحي لقناة السويس نتيجة جنوح سفينة شحن عملاقة. وقد قامت المسؤولون بوقف جميع السفن من الدخول إلى القناة يوم الخميس.

وتصاعدت المخاوف مع استمرار تعطل إمدادات النفط في العالم بسبب تلك السفينة، خاصة في ظل التقارير الصادرة عن أن عملية تفريغ تلك السفينة لتسهيل حركتها قد تستغرق أسابيع نظرا لحجم السفينة الضخمة.

على الجانب الآخر، حدت تلك الأنباء من المخاوف حول تراجع الطلب على النفط الخام خلال العام الجاري مع عودة تفشي الموجة الثالثة من فيروس كورونا في العديد من الدول الأوروبية، واتجاه الحكومات إلى تمديد قيود الإغلاق وفرض قيود جديدة للحد من انتشار جائح كورونا في ظل تباطؤ وتيرة التطعيمات في الكثير من الدول الأوروبية.

وخلال الأسبوع الجاري، ذكر عدد من رؤساء الدول الأوروبية من أن الوضع قد يصبح أسوأ خلال الأسابيع القادمة، وهذا ما أكده الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، خلال كلمة ألقاها بالأمس. وسبقه في ذلك كل من الستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، على الرغم من سير برنامج التطعيمات في المملكة المتحدة على نحو جيد، إلا أن ذلك لم يمنع الموجة الجديدة من الانتشار.

وتزامنت مخاوف تراجع الطلب مع استمرار صعود مخزونات النفط الأمريكية للأسبوع الخامس على التوالي، بما أثر سلبا على أسعار النفط التي تقترب من تسجيل التراجع الأسبوعي الثالث على التوالي. وتتجه الأنظار في الوقت الحالي إلى اجتماع أوبك+ المرتقب الأسبوع المقبل، وتحديدا بعد صدور تقارير صحفية عن اتجاه أوبك+ إلى تمديد قرار خفض الإنتاج حتى مايو بسبب ضعف الطلب.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image