مخاوف الطلب تنفرد بالسيطرة على أسعار النفط

مخاوف الطلب تنفرد بالسيطرة على أسعار النفط
نفط

تواصل أسعار النفط اليوم تراجعها تحت الضغوط القوية لمخاوف معدلات الطلب الآتية من ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا فيما يعرف بالموجة الثالثة في أوروبا وكذلك بدايات ظهور الموجة الثامية في العديد من الاقتصاديات الناشئة على رأسها الهند والتي تعتبر من أهم المستهكلين عالميا للنفط.

وقد سجل خام برنت اليوم تراجع بنسبة 3.63% ليهبط إلى مستويات 61.86 دولار، فيم تراجع خام النفط الأمريكي إلى مستويات 58.28 دولار ليخسر 4.16% من قيمته، وتراجعت أسعار النفط بسبب مخاوف من تشديد قيود الإغلاق في أوروبا بالتزامن مع تأخير لقاح كورونا الذي من شأنه عرقلة نمو الطلب على الوقود وبالتالي على النفط الخام. وتأتي هذه المخاوف لتمحي ارتفاعات النفط التي توالت بعد أنباء عن توقف قناة السويس الأمر الذي قد يعوق 10 ناقلات تحمل 13 مليون برميل من النفط.

وبينما كان التركيز على أوروبا، تواردت الأنباء المتعلقة بانتشار الوباء في أنحاء العالم. وزادت حالات الإصابة بفيروس كورونا COVID-19 في أماكن مثل الهند والبرازيل والهند التي أعلنت عن أعلى حصيلة لها في يوم واحد من الإصابات والوفيات الجديدة وقالت إنه تم العثور على نوع جديد "متحور مزدوج" من فيروس كورونا.

وفي سياق آخر فقد وردت أنباء عن طريق وكالة رويترز الإخبارية تفيد بأن صادرات إيران من النفط قد ارتفعت خلال الشهر الجاري مقارنة بصاجراتها في فبراير ومارس الماضي، حيث قالت شركة دعم لوجيستي لصادرات النفط، ومقرها جينيف، أن صادرات إيران من النفط خلال مارس قد ارتفعت بشكل كبير بعد أن تراجعت بشكل كبير خلال فبراير.

وكانت أسعار النفط بالأمس قد شهدت ارتفاع قوي على خلفية انقلاب سفينة حاويات شحن تعد من بين أكبر السفن في العالم ، جانبا  وقد تسببت في منع كل حركة المرور في قناة السويس المصرية ، مهددة بتعطيل نظام الشحن العالمي المرهق بالفعل بسبب جائحة فيروس كورونا، وأصبحت السفينة إم في إيفر جيفن ، وهي سفينة حاويات ترفع علم بنما وتحمل التجارة بين آسيا وأوروبا، راسخة يوم الثلاثاء في الممر المائي الضيق من صنع الإنسان الذي يفصل القارة الإفريقية عن شبه جزيرة سيناء.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image