أسعار "الذهب" عالميًا تستمر بالتراجع، والأسباب متعددة

أسعار "الذهب" عالميًا تستمر بالتراجع، والأسباب متعددة

انخفضت أسعار الذهب صباح يوم الجمعة في آسيا، متخليًا عن بعض المكاسب التي حققها سابقًا واتجه نحو التراجع الأسبوعي والشهري الثاني على التوالي، حيث زادت الآمال في انتعاش الاقتصاد العالمي من جائحة كوفيد-19، كما أدت مخاوف التضخم إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية.

انخفضت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.35٪ عند مستوى 1769.25 دولارًا بحلول الساعة 11:18 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (4:18 صباحًا بتوقيت جرينتش)، مع انخفاض المعدن الأصفر في وقت سابق إلى أدنى مستوى له منذ 19 فبراير. وتراجعت الأسعار بنسبة 0.6٪ خلال الأسبوع وبنسبة 0.4٪ خلال الشهر حتى الآن، بعد انخفاضها بنسبة 1.9٪ خلال الليل مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية إلى أعلى مستوى لها منذ بداية الوباء مانحة الدولار دفعة قوية. 

ارتفع سعر الدولار، الذي يتحرك عادة في اتجاه عكسي مع الذهب، يوم الجمعة.

وقال جيفري هالي، كبير محللي السوق في أودانا، لوكالة رويترز: "إن توقعات التضخم المتزايدة وأسعار الأسواق في اقتصادات الأسواق المتقدمة (SE:2330) التي يُعاد فتحها، تدفع العائدات للأعلى وتضغط على الذهب... وبينما يرتفع الذهب قليلاً في وسط نوع من التحوط من المخاطر في عطلة نهاية الأسبوع، تبدو الصورة العامة رهيبة. فالذهب الآن معرض لمخاطر الانخفاض، إذا ارتفعت العوائد مرة أخرى.

كما يعكس  صندوق الذهب SPDR® Gold Shares (NYSE:GLD)، أكبر صندوق تداول مدعوم بالذهب في العالم، معنويات المستثمرين بهبوطه بنسبة 0.6٪ يوم الخميس إلى أدنى مستوى له منذ مايو 2020.

على صعيد البنك المركزي، قال فيليب فيوتشرز في مذكرة إن تعليق بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بأنه غير معني بارتفاع عائدات السندات زاد من الضغط على الذهب.

وأضافت المذكرة أن المستوى 1760 دولارًا لا يزال يمثل دعمًا رئيسيًا للذهب.

تراجعت الفضة بنسبة 0.2٪ لكنها كانت مهيأة للارتفاع الشهري الثالث على التوالي. وفي الوقت نفسه، ارتفع البلاديوم بنسبة 0.8٪ ويبدو أنه سيحقق أفضل شهر له في عام بمكاسب تزيد عن 8٪. كما ارتفع البلاتين بنسبة 0.6٪ وكان من المقرر أن يسجل أفضل شهر له منذ فبراير 2008، مع مكاسب تزيد عن 14٪.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image