أسعار النفط تحاول التماسك أمام الضغوط

أسعار النفط تحاول التماسك أمام الضغوط
نفط

تستمر أسعار النفط الخام في تحقيق أداء إيجابي على الرغم من التوقعات بزيادة إنتاج النفط من جانب دول منظمة أوبك+، حيث يستقر خام برنت عند مستويات 63.84 دولار بارتفاع يومي نسبته 0.57% فيم يستقر خام النفط الأمريكي عند مستويات 60.34 دولار ليحقق بذلك صعود بنسبة 0.33% خلال اليوم. وقد كانت لتصريحات جو بايدن بالأمس مردود إيجابي على دعم أسعار النفط الخام أمام الضغوط الهبوطية حيث صرح الرئيس الأمريكي بأنه بحلول شهر يوليو فإن كل مواطن أمريكي سيكون بإمكانه الحصول على لقاح كورونا وهوما يعتبر تفاؤل كبير بالقدرة على إنجاح برنامج توزيع لقاح كورونا وإنجازه في أسرع وقت ما سينعكس بالطبع على دعم النشاط الاقتصادي.

من جانب آخر فقد أفاد تقرير صحفي اليوم الأربعاء بأن المملكة العربية تعتزم زيادة إنتاجها من النفط الخام خلال الفترة المقبلة، والتخلي عن التخفيضات الطوعية التي تلتزم بها مؤخرا، وأنه لم يكن من المفاجىء أن تتخلي المملكة العربية السعودية عن هذه التخفيضات الطوعية لإنتاج النفط وبخاصة وأنه تم قد الإعلان بأنها سوف تستمر من فبراير وإلى مارس  فقط، كما أشار التقرير نقلا عن مصادر مطلعة إلى أنه من المرجح أن تحافظ أوبك+ على حصص إنتاج النفط  الحالية خلال اجتماعها في مارس المقبل.

كذلك فقد صرح الأمين العام في منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك، محمد باركيندو، أنه من المتوقع أن يمثل عام 2021 بداية التعافي في مستويات الطلب على النفط الخام بعد أن انخفضت مستويات الطلب بكل كبير على إثر جائحة كورونا، وأكد باركيندو أن هناك الكثير من الشواهد التي تدعم تقعات تعافي مستويات الطلب على النفط ولكن رغم ذلك فإنه لايزال هناك بعض العوامل المسببة لعدم اليقين. ولكن رغم التوقعات المتفائلة؛ قال باركيندو أنه من غير المتوقع أن تشهد متسويات الطلب على النفط طفرة على المدى القريب.

وكان زير النفط في الهند، دارمندار بارادان، قد أشار إلى أن ارتفاع أسعار النفط سيضر بمستويات الطلب على النفط كما أنه سيعيق مسيرة التعافي الاقتصادي التي تحاول كل الاقتصاديات الحفاظ عليها وتسريع وتيرتها. وبناء على ذلك فإنه قد دعى الدول المشاركة في اتفاق أوبك+ بأن تأخذ قرارها برفع مستويات الإنتاج خلال الاجتماع المقبل.

من الجدير بالذكر أن الأنباء المتعلقة باتجاه منظمة أوبك لرفع مستويات الإنتاج واتجاه المملكة العربية السعودية للتخلي عن التخفيض الطوعي للإنتاج قد أثر بشكل سلبي على تحركات الدولار الكندي الذي يستلهم جزء كبير من قوته من تعافي أسعار النفط.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image