النفط ينهي أطول سلسلة مكاسب في عامين

انخفض النفط الخام لتتوقف أطول فترة مكاسب في عامين، حيث يشير أحد المؤشرات الفنية إلى أن الارتفاع قد يكون مبالغا فيه، وارتفعت العقود الآجلة في نيويورك بأكثر من 12% خلال الجلسات الثماني الماضية حيث يمر النفط بتعافي قوي من أعماق جائحة فيروس كورونا وسط تشديد السوق، ودفعت المكاسب السريعة الأسعار إلى أعلى مستوى لها في عام، لكنها دفعت أيضا مؤشر القوة النسبية لخام النفط لمدة 14 يوما بقوة إلى منطقة ذروة الشراء، مما يشير إلى أن التصحيح وشيك.

وعلى الرغم من توقف الارتفاع، لا تزال التوقعات إيجابية، حيث تراجعت مخزونات الخام الأمريكية أكثر من التوقعات الأسبوع الماضي، بينما توقعت شركة Citigroup Inc أن يصل سعر خام برنت القياسي العالمي إلى 70 دولارا للبرميل بحلول نهاية العام. سوف تتطلع الأسواق أيضا إلى معرفة كيفية تقدم العلاقة بين الولايات المتحدة والصين بعد المكالمة الأولى بين الرئيس جو بايدن ونظيره شي جين بينغ.

وتسارع انتعاش النفط بعد أن تعهدت المملكة العربية السعودية بتعميق تخفيضات الإنتاج مما ساعد على تفكيك المخزونات العالمية التي تراكمت أثناء تفشي المرض. ولا تزال هناك مخاوف من أن الفيروس قد يحد من الطلب على الوقود على المدى القريب، مع انخفاض الحركة الجوية في الصين بشكل حاد قبل عطلة رأس السنة القمرية الجديدة بعد عودة الظهور في بعض المناطق.

وأظهرت البيانات الصادرة يوم الأربعاء من إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي انخفض بمقدار 6.65 مليون برميل الأسبوع الماضي، وكان متوسط ​​التقدير في مسح بلومبيرج قد قدر أن المخزونات ستنخفض بمقدار 800 ألف برميل. مع ذلك، ارتفعت إمدادات البنزين للأسبوع الثالث.

وأبقت هيئة مراقبة الطاقة ومقرها باريس توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2021 ثابتة إلى حد كبير ، قائلة إن التراجع في الربع الأول من هذا العام عن المستويات المنخفضة بالفعل في الربع الأخير من 2020 سينعكس قريبا.

كما توقعت سيتي جروب ارتفاع سعر الخام الأمريكي إلى 68 دولارا للبرميل بنهاية العام مع استنزاف المخزونات وتعزيز الطلب. دعت شركة JPMorgan Chase & Co دورة جديدة فائقة للسلع، في حين قالت مجموعة فيتول، المتداول المستقل ، إن أسعار النفط لديها الآن جميع العناصر الصحيحة للارتفاع، على الرغم من قولها يوم الأحد إن السوق قد تقدم على نفسه.

وفي محادثته الأولى كرئيس مع الزعيم الصيني ، تحدث بايدن عن قلقه بشأن ممارسات الصين الاقتصادية القسرية وغير العادلة وكذلك انتهاكات حقوق الإنسان في منطقة شينجيانغ. وقال بايدن ، في تغريدة بعد المكالمة ، إنه أخبر شي سأعمل مع الصين عندما يفيد الشعب الأمريكي.