ارتفاع أسعار النفط مدعوما بانخفاض الدولار ورؤية وكالة الطاقة الدولية

شهدت الأسواق اليوم ارتفاع النفط في نيويورك مع انخفاض الدولار، يأتي هذا بسبب تقييم السوق لاحتمال زيادة المعروض بعد أن قالت وكالة الطاقة الدولية إن جزءا كبيرا من النفط الصخري الأمريكي مربح بالأسعار الحالية، وارتفعت العقود الآجلة بنسبة 0.9% نحو 53 دولارا للبرميل حيث أدى ضعف الدولار إلى زيادة جاذبية السلع مثل النفط المسعر بالعملة.

وصرح الخبراء الاقتصاديين، إن العديد من المنتجين سيكونون قادرين على زيادة الإنتاج، وستكون هناك حاجة إلى النفط الصخري الأمريكي لسد الفجوة في ميزان النفط على المدى القصير. ومع ذلك ، لا تزال مخزونات الخام الأمريكية عند أعلى مستوى موسمي منذ عقود بعد أن أدى فيروس كورونا إلى انخفاض الطلب على النفط الخام.

وارتفع النفط الخام مؤخرا إلى أعلى مستوى له منذ فبراير، وصعد النفط بأكثر من 45% منذ نهاية أكتوبر بعد توالي نجاحات التوصل إلى  لقاحات فيروس كورونا، مع تعهد المملكة العربية السعودية بتعميق تخفيضات الإنتاج خلال الشهرين المقبلين في اجتماع أوبك+ الأخير مما أضاف المزيد من القوة الدافعة إلى ارتفاع النفط الخام، ولا يزال من المتوقع أن يستغرق نشر لقاحات فيروس كورونا بعض الوقت وانتشار تفشي فيروس كورونا يثير مخاوف من عدم حدوث انتعاش مستمر في الطلب إلا في وقت لاحق من عام 2021.

وصرح الخبراء الاقتصاديون أنه يعتقد على نطاق واسع أن إنتاج النفط الصخري فوق 50 دولارا أمريكيا لخام غرب تكساس الوسيط، سيبدأ في التأرجح مرة أخرى من حيث الأرقام.، وتراقب السوق بالتأكيد بيانات المخزون الأمريكية عن كثب خلال الأسابيع المقبلة لمعرفة ما إذا كان ذلك سيؤتي ثماره أم لا.

وفي غضون ذلك ، استمرت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين في التدهور بعد أن اتخذ كلا البلدين خطوات تهدد بظلالها على آفاق التجارة عبر الحدود، وأزالت واشنطن القيود التي فرضتها على نفسها على كيفية تفاعل المسؤولين الحكوميين مع تايوان ، بينما أصدرت بكين قواعد جديدة تسمح للمحاكم الصينية بمعاقبة الشركات العالمية على الامتثال للعقوبات الأجنبية وهو ما يثير المخاوف حول تعافي الطلب على النفط وانتعاش أسعار النفط .

و فى نفس السياق قال الخبراء في جولدمان ساكس يوم الاثنين إن أسعار النفط الخام برنت قد ترتفع إلى 65 دولارا للبرميل بحلول صيف 2021 بدعم من بتخفيضات الإنتاج في السعودية والآثار المترتبة على تحول السلطة إلى الديمقراطيين في الولايات المتحدة، وكان بنك الاستثمار في وول ستريت قد توقع في وقت سابق أن يصل سعر النفط إلى 65 دولارا بنهاية العام.