ما الأسباب التي دفعت أسعار الذهب للتراجع في بداية 2021؟

ما الأسباب التي دفعت أسعار الذهب للتراجع في بداية 2021؟
التقرير الأسبوعي

شهدت أسعار الذهب بداية متباينة لتداولات عام 2021 بعد أن سجلت أكبر زيادة سنوية لها منذ نحو 10 سنوات. ورغم استمرار المخاوف المتعلقة بفيروس كورونا والاضطرابات السياسية وسلبية البيانات الاقتصادية، فإن أسعار الذهب سجلت تراجعا مع نهاية الأسبوع الجاري.

فقد افتتحت أسعار الذهب تداولات هذا الأسبوع عند مستويات 1,898.39 دولار للأوقية، لكنها وصلت إلى مستويات 1,837.64 دولار للأوقية مع اقتراب الأسبوع على الانتهاء، وبين بداية الأسبوع ونهايته، وصلت أسعار الذهب إلى مستويات 1,959.40 دولار للأوقية، لتسجل خلال اليوم الجمعة تراجعا تجاوز 3%.

تزامن تراجع أسعار الذهب مع ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة أمام سلة من 6 عملات رئيسية. فقد وصل مؤشر الدولار الأمريكي إلى مستويات 89.20 خلال هذا الأسبوع لكنه عاد للصعود لمستويات 90.24 على الرغم من سلبية بيانات التوظيف الصادرة اليوم في الولايات المتحدة. ونظرا لوجود علاقة عكسية بين أسعار الذهب والدولار الأمريكي، باعتباره عملة التسعير، فقد زاد ارتفاع الدولار من الضغوط على أسعار الذهب هذا الأسبوع.

وجاء تراجع أسعار الذهب عقب إعلان شركة فايزر عن فعالية لقاح كورونا الخاص بها ضد السلالة الجديدة من كورونا، حيث أكد مسؤولين في الشركة على أن لقاح كورونا الجديد تم اختباره على نحو 16 طفرة للفيروس، وأظهر نتائج إيجابية، وبالتالي فإن هذا اللقاح قادرة على مواجهة الطفرة الجديدة.

ولم تكن تطورات لقاح فايزر فقط أبرز المستجدات حول لقاح كورونا هذا الأسبوع حيث أعلنت المملكة المتحدة اليوم الجمعة عن اعتماد لقاح موديرنا لاستخدامه في مواجهة فيروس كورونا داخل البلاد، ليصبح بذلك اللقاح الثالث الذي يتم استخدامه داخل المملكة المتحدة بعد كل من لقاح شركة استرازينيكا ولقاح فايزر، وعززت تلك التطورات من حالة التفاؤل حيال احتواء فيروس كورونا رغم تسارع وتيرة الإصابة.

ومع اتجاه المستثمرين إلى الأسهم، زادت الضغوط على أسعار الذهب خلال الأسبوع. وكانت زيادة الإقبال على الأسهم مدفوعة من التطورات التي تشهدها الولايات المتحدة بعد أن سيطر الحزب الديمقراطي على مجلس النواب ومجلس الشيوخ، عقب فوز مرشح الحزب في جولة الإعادة في ولاية جورجيا، بالإضافة إلى تصديق الكونجرس على نتائج الانتخابات الأمريكية بفوز مرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن، مما يقلل من وجود عقبات أمام أي قرار يتخذه بايدن يتعلق بالإجراءات التحفيزية لدعم الاقتصاد والشركات، فدفع ذلك المستثمرين إلى الإقبال على الأسهم على حساب أسعار الذهب.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image