أسعار "الذهب" عالميًا تحاول استطلاع ما سيحدث بتحركات هادئة

أسعار "الذهب" عالميًا تحاول استطلاع ما سيحدث بتحركات هادئة

بقلم آدم كلارينجبول

ارتفع الذهب بنسبة طفيفة خلال التعاملات الصباحية لليوم الإثنين، رغم ارتفاع الدولار، وذلك وسط استمرار المخاوف بشأن التأثير الاقتصادي للعدد المتزايد باستمرار لحالات الإصابة بفايروس كورونا حول العالم. ووجد الملاذ الآمن المزيد الطلب بعد أن استحوذت أخبار إجراءات الإغلاق في أوروبا على اهتمام المستثمرين خلال عطلة نهاية الأسبوع، في الوقت الذي ما زالت الأسواق تتطلع فيه إلى المخاوف بشأن الانتخابات الأمريكية التي يُتوقع أن تكون مليئة بالتوتر، والمقررة يوم غد الثلاثاء.

فعند الساعة 12:47 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (4:47 صباحاً بتوقيت جرينتش)، ارتفعت عقود {{8830|الذهب}} الآجلة بنسبة 0.03٪ لتتداول عند 1,880.40 دولار للأونصة.

ويُتوقع أن تجد أصول الملاذ الآمن المزيد مع الدعم مع تفاقم الوضع الوبائي لكورونا، وقبل يوم واحد من الانتخابات الأمريكية. فلقد انضمت بريطانيا وإيطاليا والبرتغال خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى قائمة الدول الأوروبية التي قامت بفرض إجراءات مشددة. وكانت فرنسا وألمانيا قد فرضت مثل هذه التدابير خلال الأسبوع الماضي. كما أن الارتفاع السريع في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة ما زال يرفع من درجة القلق بشأن ركود اقتصادي عالمي واسع النطاق.

وفي حديث لـ رويترز، قال مايكل مكارثي كبير محللي السوق في (سي إم سي ماركتس): "إن إجراءات الإغلاق التي أعلنتها بريطانيا وإيطاليا تضيف إلى الوضع الأوروبي المتدهور أصلاً. ينظر الكثير من المتداولين الآن إلى الولايات المتحدة ومعدلات الإصابة المتزايدة ويتساءلون عما إذا كانت أوروبا تقدم النموذج لما سيحدث في الولايات المتحدة في الأسابيع المقبلة".

كما تتابع الأسواق أيضاً تطورات الانتخابات الرئاسية الأمريكية بقلق من حصول اضطرابات. وتسبب وباء كورونا في تغيير في ممارسات التصويت، سيتسبب على الأغلب في تأخير عملية فرز الأصوات، وقد يؤدي إلى إعلان أحد الأطراف للنصر قبل أوانه، وهو ما قد يؤدي بدوره إلى معركة قانونية مريرة وطويلة الأمد حول النتيجة النهائية.

وتسببت هذه المخاوف في دعم أصول الملاذ الآمن، ومن أبرزها الذهب و{{8827|الدولار}} رغم أنهما في العادة يتحركان عكس بعضهما البعض.

وتترقب الأسواق العالمية على اختلافها الانتخابات الأمريكية المقررة غداً الثلاثاء. وتسبب وباء كورونا في تغيير في ممارسات التصويت، سيتسبب على الأغلب في تأخير عملية فرز الأصوات، وقد يؤدي إلى إعلان أحد الأطراف للنصر قبل أوانه، وهو ما قد يؤدي بدوره إلى معركة قانونية مريرة وطويلة الأمد حول النتيجة النهائية.

وبشكل عام، أصبحت الأسواق الآن في وضع الانتظار لأنها تترقب نتيجة غير مؤكدة بشكل كبير، حيث يتقدم المنافس الديمقراطي جو بايدن حالياً في استطلاعات الرأي، ولكن السباق في الولايات الحاسمة قريب للغاية.

وتأتي هذه الانتخابات في وقت تعاني فيه الولايات المتحدة من زيادة كبيرة في حالات الإصابة بفايروس كورونا، حيث يقترب معدل الوفيات اليومي حالياً من ألف وفاة، وأعلنت 44 ولاية من أصل الـ 50 ولاية التي تشكل الإتحاد عن ارتفاع أعداد الحالات الجديدة. وبعد تدهور الوضع الوبائي في البلاد، أصبح فايروس كورونا الآن السبب الثالث للوفيات في البلاد، بعد أمراض القلب والسرطان، وذلك وفقاً لمركز مكافحة ومنع الأمراض في البلاد CDC.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image