ارتفاع سعر "الذهب" عالميًا، وكلمة سر تكمن في تحركات اليورو

ارتفاع سعر "الذهب" عالميًا، وكلمة سر تكمن في تحركات اليورو

استرد الذهب قوته اليوم متعافيًا من الخسائر المسجلة اليوم، الأربعاء، وتابع صعوده للجلسة الثانية على التوالي، ليجد دعمًا من الدولار الأمريكي الواقع تحت ضغط صعود اليورو. 

والأهم في سوق السلع خلال الفترة الحالية، سواء الذهب أو نفط برنت، هو سعر الدولار الأمريكي لأن تلك الأصول مسعرة بالدولار، وأي زيادة في الدولار الأمريكي تجعل تلك السلع مرتفعة السلع بالنسبة لغير حاملي العملة. 

ويأتي تعافي الذهب في ظل تعافي المؤشرات الأمريكية من التراجع القوي الذي أصابها جراء ضعف السوق العام من أقل المستويات في أسابيع، قاد هذا التراجع مؤشر ناسداك إلى منطقة تصحيح. 

يقول فواد رازق زاده: "أسعار الذهب والفضة تقع تحت وطأة بعض الضغط مؤخرًا، بسبب مخاوف حيال التعافي الأبطأ في الطلب، ولكن وبشكل أساس فالخوف الأكبر هنا من تعافي الدولار الأمريكي." كما تظل عوائد السندات العالمية منخفضة، والضغط البيعي بالنسبة للذهب والفضة لم يكن قويًا بما فيه الكفاية. 

يأمل المستثمرون بتوافر مصل لعلاج فيروس كورونا في القريب، وهم مقتنعين أنه ورغم أي تطورات ستظل البنوك المركزية تتخذ إجراءات تؤدي لانخفاض قيمة عملاتها. ولهذا، يرى فواد رازق زاده، بأن الذهب والفضة سيظلان مدعومان. 

سجل سعر الذهب في المعاملات الآجلة 1,956 دولار للأوقية، بعد انخفاضه لـ 1,926 دولار للأوقية. فيما ارتفعت الأسعار لسبائك الذهب بنسبة 0.87%، وصولًا لـ 1,948 دولار للأوقية. 

ضعف مؤشر الدولار الأمريكي لـ 93.26، وفق قياسا مؤشر الدولار، وارتفع اليورو بقوة بعد هذا الهبوط. وجاء ارتفاع اليورو على خلفية أنباء من البنك المركزي الأوروبي، وزيادة ثقته بالتوقعات الاقتصادية، وفق أخبار بلومبرج. وجاءت القصة الإخبارية على لسان مصادر مطلعة، وتأتي عشية اجتماع البنك. 

يرى السوق بأن البنك سيعطي تقييم حمائمي للاقتصاد، بما يزيد من التكهنات برفع سياسات التيسير النقدي. وإذا كان الأمر كذلك، فالذهب والفضة سيكونان أكبر المستفيدين، بسبب ضعف عوائد السندات الأوروبية. 

كما أن قوة اليورو تضغط على مؤشر الدولار، باعتبار اليورو الأثقل وزنًا من مكونات المؤشر، وبالتالي يتحسس الدولار من التحركات القوية لليورو، بما يلقي بتداعيات على الذهب والنفط.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image