السيناريو المتوقع: ماذا ننتظر من اجتماع بنك كندا؟ وهل يغير السياسة النقدية؟

السيناريو المتوقع: ماذا ننتظر من اجتماع بنك كندا؟ وهل يغير السياسة النقدية؟
السيناريو المتوقع لقرارات بنك كندا

تنتظر الأسواق اجتماع لجنة السياسة النقدية في بنك كندا غدا الأربعاء. وتتجه الأنظار لهذا الاجتماع تحديدا بسبب توقعات الأسواق باتجاه البنك لتغيير سياسيته النقدية. لذا من المتوقع أن يكون له تأثير مباشر على حركة الدولار الكندي في مواجهة العملات الرئيسية الأخرى وبخاصة زوج الدولار كندي USDCAD.

نظرة على الأوضاع الاقتصادية

  • بيانات اقتصادية

تعتبر معظم البيانات الاقتصادية الواردة خلال الفترة الماضية إيجابية، وتدعم النظرة المتفائلة حيال قرارات بنك كندا. حيث أظهرت البيانات عن تعافي مؤشر التغير في التوظيف بقوة خلال شهر يونيو، حيث اضاف الاقتصاد نحو 230.7 ألف وظيفة وهو أكثر من توقعات الأسواق باضافة وظائف بنحو 172.5 ألف وظيفة فقط. بينما انخفضت معدلات البطالة من النسبة 8.2% إلى 7.8%.

كذلك استقر مؤشر أسعار المستهلكين عند النسبة 0.5% للشهر الرابع على التوالي، ولكن تعد قراءة شهر مايو أعلى من توقعات الأسواق بتسجيل صعود بنحو 0.4% فقط خلال نفس الفترة.

وسجل النمو قراءة أفضل من التوقعات خلال تلك الفترة. ووفقا للبيانات، فقد سجل مؤشر الناتج المحلي الإجمالي انكماشا بنسبة 0.3% فقط خلال أبريل، بينما أشارت توقعات الأسواق إلى تراجع المؤشر بنحو 0.8%.

على جانب أخر، سجل مؤشر مبيعات التجزئة انخفاضا خلال تلك الفترة بنسبة 5.7%، وذلك بأسوأ من التوقعات بأن يسجل تراجعا بنحو 5.1% فقط، كما أن تلك القراءة أسوأ للغاية من قراءة الشهر الأخيرة خلال مارس الماضي والتي سجل فيها صعودا قويا بحوالي 3.6%.

  • حركة أسعار النفط وفيروس كورونا

يلقى الدولار الكندي ضغط من قبل تراجع أسعار النفط خلال الفترة الماضية. وخاصة منذ فشل منظمة أوبك وحلفاؤها في التوصل لاتفاق حول امتدادات النفط الخام. حيث شهدت أسعار النفط أداء ضعيف منذ نهاية الأسبوع الماضي مع تصاعد المخاوف حول فيروس كورونا في مختلف دول العالم مع انتشار متحور دلتا الجديد في عدد من الدول بما دفع الحكومات إلى فرض قيود إغلاق من جديد أو الإعلان عن حالة الطوارئ مرة أخرى كما حدث في اليابان.

لماذا نهتم باجتماع بنك كندا؟

يعد بيان الفائدة لبنك كندا من أهم أدوات التواصل مع المستثمرين بشأن السياسة النقدية. حيث يتمكنوا من خلاله معرفة القرارات الأخيرة المتعلقة بمعدلات الفائدة وتعليقات الاقتصاديين على الأوضاع الاقتصادية التي أثرت على قراراتهم، بالإضافة إلى تطلعاتهم الاقتصادية في المستقبل.

ويترقب المتداولون تغيرات معدلات الفائدة لأنها من أهم العوامل المؤثرة على قيمة العملة. خاصة وأنه يعكس معدلات التضخم والنمو في كندا، فضلًا عن التعرف على مدى المخاطر التي تواجه الاقتصاد الكندي. يساعد هذا البيان على التواصل مع المستثمرين للتعرف على أخر قرارات السياسة النقدية وخاصة القرارات ذات صلة بمعدلات الفائدة.

على جانب أخر، يوفر تقرير السياسة النقدية معلومات قيمة بشأن توقعات البنك للأوضاع الاقتصادية والتضخم. إذ أن معدل التضخم هو العامل الرئيس الذي يشكل السياسة النقدية المستقبلية ويؤثر على قرار الفائدة. كما أنه يمد الأسواق بتوجيهات جوهرية خاصًة أن بنك كندا لا يصدر نتائج اجتماعاته بشأن السياسة النقدية. وفضلًا عن ذلك، يصدر هذا التقرير في نفس الوقت الذي يتم فيه الإعلان عن السياسة النقدية المتبعة.

ماذا نتوقع من اجتماع الغد؟

من المقرر صدور قرارات بنك كندا غدا الأربعاء في الساعة 2:00 م بتوقيت جرينتش. مع توقعات الأسواق بأن يبقى بنك كندا على معدل الفائدة دون تغيير خلال اجتماع الغد عن النسبة 0.25%. على أن يكون التركيز الرئيسي على قرار البنك حول معدل مشتريات الأصول. وتلميحات محافظ بنك كندا، تيف ماكلم، خلال المؤتمر الصحفي.

ووفقا لاستطلاع أجرته رويترز للاقتصاديين، من المرجح أن يقلص بنك كندا مشترياته من الأصول مرة أخرى في اجتماعه في 14 يوليو، بتشجيع من آفاق النمو القوية. على جانب أخر، أكد المشاركون في استطلاع الرأى أن متحورات فيروس كورونا COVID-19 الجديدة كان الخطر الاقتصادي الأكبر هذا العام.

ارتفع أحدث مؤشر لاستطلاع توقعات الأعمال الصادر عن بنك كندا إلى مستوى قياسي في ظل حملة التطعيم السريعة ورفع بعض الإجراءات، مما يشير إلى توسيع نطاق التعافي الاقتصادي. خاصة وأنه من بين البنوك المركزية في مجموعة السبعة، كان بنك كندا أول من شدد سياسته عندما خفض برنامجه الأسبوعي لشراء الأصول في أبريل.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image