شركات التكنولوجيا تفقد وهجها

يبدو أن شركات التكنولوجيا التي لطالما كان لديها دور قيادي في نمو سوق الاسهم في السنوات الأخيرة لم تعد قادرة على لعب هذا الدور. وبالرغم من أنه من السذاجة التحدث عن بداية النهاية لعمالقة التكنولوجيا، إلا أن ردة الفعل تجاه التقارير المالية المتعلقة بشركة Microsoft وشركة Alphabet تشير الى تهديد محتمل لتعافي مؤشري Nasdaq و S&P 500. وقد سجلت أسهم الشركتين خسائر بلغت حوالي 6% عند إغلاق الأسواق.

وعلى الرغم من أرباح شركة Microsoft التي فاقت التوقعات إلا أن نظرة المستثمرين الى ديناميكية الحالة المادية الشركة لا تبدو ايجابية. من جهة أخرى، تراجعت أرباح Alphabet بحوالي 26.6% مقارنة بالعام الماضي.

الأسواق بصورة عامة، تعطي إهتمام أكبر لتوقعات الأداء المالي لشركات التكنولوجيا التي خيبت ظن المستثمرين في الفترة الأخيرة. بالأخص Microsoft و Alphabet حيث تراجعت مبيعاتهم، الأمر الذي لا يبشّر بالخير مستقبلا.

من جهة أخرى، تبدو أسواق التكنولوجيا وبالأخص تكنولوجيا المعلومات تتحرك بإتجاه معاكس لحركة أسعار الفائدة، بالإضافة إلى حساسيتها تجاه أي ركود إقتصادي وهو الأمر الذي يحصل حاليًا.

إذا نظرنا الى مؤشرات الأسهم الأمريكية، نجد أن أداء مؤشر DowJones الأكثر إشراقا مقارنة مع مؤشري Nasdaq و S&P 500. خصوصا أن أبرز مكوناته هي شركات صناعية. ويبدو أن هذا مؤشر قد سبق وإرتد من القاع الذي وصل إليها في بداية شهر أكتوبر وبدأ يتعافى بسرعة على عكس قطاعات التكنولوجيا. على كل الأحوال، طالما أن هذه المؤشرات لا تزال بعيدة بحوالي 20% من قمة أسعارها تزامنا مع إحتمالية تباطؤ الوتيرة في رفع سعر الفائدة، تبدو إمكانية تخطينا لمنطقة القاع واردة جدا.