profile photo

يقال "ضربتين في الرأس توجع"، وذلك لأهمية الرأس وتأثيره المباشر على بقية أجزاء الجسد، ويوم الجمعة الماضي وجهت البيانات الصادرة من وزارة العمل الأمريكية ثلاث ضربات موجعة للدولار على التوالي، ما عمّق خسائر الدولار، الذي كان قد هبط قبلها ليومين متتاليين، ليتراجع بقوة من 106,50 إلى 104,50 حيث فقد نحو 2% ما يعادل انخفاضا بمعدل نقطتين، وتعد هذه نسبة انخفاض كبيرة للدولار خلال ثلاث جلسات فقط، حيث أظهرت البيانات عددا أقل من الوظائف، ما أسهم في ارتفاع معدل البطالة فضلا عن انخفاض نمو الأجور، وكلها فاقت التوقعات بمراحل بعيدة.

وقالت وزارة العمل الأمريكية يوم الجمعة: إن الاقتصاد الأمريكي أضاف 175 ألف وظيفة في أبريل، بانخفاض من 315 ألف وظيفة في مارس، وكان إجمالي شهر أبريل أقل بكثير من الإجماع بين الاقتصاديين البالغ 235000. كما ارتفع معدل البطالة إلى 3.9% من 3.8% في الشهر السابق، وتباطأ نمو الأجور إلى 0.2% من 0.3% في مارس.

ويعد الضَّعف في التوظيف، وزيادة معدل البطالة، وانخفاض نمو الأجور، ثلاث ضربات موجعة للدولار، حيث يعني تراجع الطلب وضعف النمو، وهو تماما ما يتوافق مع هدف الفيدرالي في حربه ضد التضخم، والأهم بالنسبة لتوقعات أسعار الفائدة، هو أن نمو الأجور تراجع إلى أبطأ مستوى منذ منتصف عام 2021"، ويرى المتداولون الآن فرصة بنسبة 68.3% لخفض سعر الفائدة مرة واحدة على الأقل خلال اجتماع سبتمبر، ارتفاعا من 57.4% قبل أسبوع.

وكان لتلك البيانات أثرا واضحا في ارتداد الأسواق، وعودتها للصعود مجددا، فقد اختتم مؤشر ناسداك أفضل امتداد له لمدة يومين منذ 26 مايو 2023، واستطاعت المؤشرات الثلاث اختراق متوسطاتها للـ50 يوما، فقد اخترق مؤشر ناسداك مستوى 16 ألفا كما اخترق داو جونز مستوى 38700 نقطة، بينما تجاوز مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مستوى 5140 نقطة، وتعد هذه الاختراقات مؤشرا إيجابيا للفترة القادمة، وإيجابيتها مشروطة بمحافظتها أعلى من مناطق الاختراق المذكورة، حيث لا يزال مؤشر الدولار يتداول أعلى من مناطق الدعم، ما يعني إمكانية تهديده للأسواق والضغط عليها مجددا في حال صدور بيانات أخرى قد تعزز عودته للصعود مرة أخرى.

من جهة أخرى تراجعت أسعار خام برنت إلى ما دون منطقة دعمها عند 84 دولارا للبرميل، ولم يشفع لها أو يعزز من ارتدادها تراجع الدولار، كما لم يستفد المعدن الأصفر -الذهب- من تراجع الدولار الذي ظل هو الآخر يكافح للبقاء أعلى من 2300 دولارا للأونصة، ويعد تراجع الدولار محفزا لارتفاع النفط والذهب كونهما مسعرين بالدولار، كما يعد الدايفرجنس -الاختلاف بالحركة- بين الأسواق من جهة والدولار والنفط من جهة أخرى إشارة لحالة عدم اليقين التي لا تزال تعانيها الأسواق بين حين وآخر.

ومن جانب آخر ارتدت السوق السعودية لمستوى 12440 نقطة، لكنها لا تزال تتداول تحت مناطق المقاومة، ولم يعزز لها ارتفاع بقية الأسواق أو تراجع الدولار كذلك من ارتفاعها مجددا، وتعد حاليا منطقة 12185 نقطة القاع الأخير الذي شهدت منه ارتدادا بنحو 250 نقطة وبنسبة 2% هي ما يعزز سلبيتها في حال كسرها.

نقلا عن صحيفة الاقتصادية

الندوات و الدورات القادمة

أ. محمد صلاح
أ. محمد صلاح

استراتيجيات التداول العالمية | 2

  • الاثنين 27 مايو 08:30 م
  • 120 دقيقة
سجل اﻵن

مجانا عبر الانترنت

أ. ميشال الصّليبي
أ. ميشال الصّليبي

أبرز مبادئ التداول ومحرّكات أسعار الذهب والأسهم الأمريكية

  • الثلاثاء 28 مايو 08:30 م
  • 120 دقيقة
سجل اﻵن

مجانا عبر الانترنت

م. وليد أبو الدهب
م. وليد أبو الدهب

أساسيات التحليل باستخدام التحليل الموجي - موجات إليوت 2

  • الاربعاء 29 مايو 08:30 م
  • 120 دقيقة
سجل اﻵن

مجانا عبر الانترنت

large image