profile photo

استكمالًا لمقالنا السّابق: هنا

نعود اليوم لنتحدث عن مكوّنات استراتيجية التداول الناجعة، واتمنى أن ننتبه جيّدًا لجميع النقاط التالي ذكرها في هذا المقال:

عندما نريد أن نطور من استراتيجياتنا في التداول، يجب اخذ الجوانب التاليّة في الحسبان:

·         الوقت.

·         العملات التي سيتم التداول بها.

·         قواعد دخول السّوق (فتح مركز).

·         قواعد الخروج من السّوق (اغلاق المراكز المفتوحة).

·         تحسين الاستراتيجية.

·         إدارة المخاطر.

إذًا، فالوقت شئ هام جدًّا ومن الواجب عليك أن تحدد ما هو الوقت الذي ستحتاجه لتحديد استراتيجيتك. ويعتمد الجواب جزئيًّا على الوقت الذي ستخصصه للتداول وكم عدد العمليات التي ستعقدها خلال فترة زمنية معيّنة. تنقسم الاستراتيجيات إلى عدة مجموعات وفقًا لطول مدة العمليات:

 

إن الاستراتيجية طويلة المدى، هي الأقل اعتمادًا على حجم الفارق السّعري الذي يعرضه عليك وكيلك. فهي تهدف إلى الأرباح العالية، ولهذا تبدو جذّابة نوعًا ما. ولكن إحصائيات سوق الفوركس وضحت أن حوالي 1% فقط من المشاركين في السّوق يتركون مراكزهم مفتوحة لمدة تزيد عن الشّهر. فالعمليات تكون عادةً قصيرة المدى؛ لأن كل المتاجرين يعرفون الحقيقة الواضحة - وهي أن سوق الفوركس سريع التقلب، ولهذا يحاول الكثيرون التربح من تقلبات السّعر قصيرة الأجل خلال أي مدة تتراوح من ساعة وحتى أسبوعين (وهذه فترة طويلة بما فيه الكفاية لمعظم استراتيجيات التداول). إن استراتيجية التداول قصيرة المدى تقدم أرباحًا أقل على كل صفقة على حدة، ولكن عدد الصّفقات المُنفّذة يكون أكبر من ذلك الذي في الاستراتيجيات طويلة المدى.

دعونا نفترض مثالًا: وفقًا للاستراتيجية الأولى (لنسمها نظام 1) تحقق الصّفقة الواحدة في المتوسط 200 نقطة من الربح، ولكن المراكز  يتم فتحها 4 مرات في السّنة. ووفقًا للاستراتيجية الثانية (نظام 2) تحقق الصّفقة الواحدة 10 نقاط من الربح في المتوسط، ولكن العمليات يكون عددها 200 في السّنة. تكون النتيجة حينئذ أن النظام 1 يمكّننا من تحقيق أرباح 1000 نقطة في السّنة بينما النظام 2 يمكّننا من تحقيق أرباح 2000 نقطة في السّنة.

وعلى المضارب أن يأخذ في حسبانه الأشياء التالية عند مقارنة استراتيجيتين:

·         أن كل عملية (من الأربع عمليات في السّنة) في النظام الأول هي هامة للغاية، وإن اهمل المتاجر فرصة لتنفيذ عملية سيكون عليه الانتظار مدة طويلة حتى تأتي الفرصة التالية لفتح مركز آخر. أمّا في النظام الثاني، فإن اشارات البيع أو الشّراء يتم إصدارها كل يوم.. فإن فاتتك واحدة لن يكون قد فاتك الكثير.

·         يحتاج النظام الأول إلى وديعة كبيرة الحجم لان مستوى جني الربح والحد من الخسارة يجب أن يكونا على بعد مسافة كبيرة من سعر الفتح وبالتالي تكون تقلبات الأسعار الرضية غير ذات تأثير كبير على نتائج المتاجرة.

·         أن المتاجر الذي يستخدم النظام الثاني سيحتاج إلى تنفيذ المزيد من العمليات وبالتالي سيكون عليه تخصيص وقت أكثر لمتابعة تحليل السّوق كل يوم.

·         إن النظام الثاني هو الأسهل في التطبيق لانه يتيح التحكم في الخسائر، فالاستراتيجيات قصيرة المدى التي اثبت الزمن صحتها لا تحقق الخسائر إلّا نادرًا من المنظور بعيد المدى.

فأي النظامين أفضل؟ يعتمد هذا على عدة عوامل، أهمها الالتزام بها والمعرفة وخبرة التداول والنظام الذي يناسبك بشكل أكثر هو الأفضل بالنسبة لك.

 

يتبع..

 

الندوات و الدورات القادمة

أ. وائل مكارم
أ. وائل مكارم

تحليل العلاقات بين الأسواق لتحقيق تداول أفضل

  • الاربعاء 23 أكتوبر 08:30 م
  • 120 دقيقة
سجل اﻵن

مجانا عبر الانترنت

أ. ملاك الحسيني
أ. ملاك الحسيني

استراتيجيات التداول العالمية |2

  • الخميس 24 أكتوبر 08:30 م
  • 120 دقيقة
سجل اﻵن

مجانا عبر الانترنت

أ. فادي رياض
أ. فادي رياض

التعلم المستمر والتكيف مع ظروف السوق المتغيرة

  • الثلاثاء 29 أكتوبر 08:30 م
  • 120 دقيقة
سجل اﻵن

مجانا عبر الانترنت

large image