
- هل يتصطدما و يخسرا معا ؟!
- هل يفسح احدهما الطريق و ينجو بنفسه و يفوز الاخر ؟!
- هل يخففا سرعتهما معا للتفاوض على حلول وسط ؟!
- هل يتوقفا تماما تحت ضغط طرف ثالث ليعيدا حسابتهما ؟!
ما سبق هو احتمالات المشهد المعقد و المقتبس من لعبة الفراخ الامريكيه حيث تتسابق على طريق واحد سيارتين وجها لوجه بسرعة جنونيه فى تحدى الشجاعه و الخوف ... لتتحقق احدى الاحتمالات السابقه و يخرج الخاسر موسوما بلقب الفرخه او الجبان ! ... و رغم خطورة اللعبه على الجميع الا انها جارية بالفعل بين سيارة السياسه و سيارة الاقتصاد خصوصا فى السنوات الاخيره لتتشكل ملامح صور مخيفه و منقوصه نرصدها كما يلى : -
1- خلال ثلاثين عاما مضت واجه العالم ثلاثة ازمات ماليه كبرى بتوابعها بداية من الاثنين الاسود فى 19 اكتوبر 1987 مرورا بزلزال ازمة اسواق شرق اسيا فى يوليو 1997 و انهيار الروبل الروسى فى 1998 وصولا الى الازمه الماليه العالميه فى 2008 التى خسر الاقتصاد العالمى فيها اكثر من 45 % من قيمته ... تلك الازمات كان بطلها المعلن هو صراع السياسات النقديه بين بنوك العالم المركزيه من جانب و بين الفيدرالى الامريكى من جانب اخر ، اما بطلها الخفى هو تفاعلات السياسه العالميه المعنونه تحت شعار " كل الطرق تؤدى الى الولايات المتحده " ...
2- الغريب ان الازمات الماليه تأتى فى الثلث الاخير من كل عشر سنوات ! ... فهل نحن فى اتجاه انفجار ازمه ماليه عالميه جديده بعد منتصف 2017 ؟!!! ...
ربما تراكم الاحداث السياسيه و الاقتصاديه تقود للاجابه على هذا السؤال الكبير ، الذى تتكثف غيومه بعد نتيجة انفصال سياسى مفاجىء لبريطانيا عن الاتحاد الاوروبى Brexit فى يونيو 2016 ، تبعة زلزال سياسى اخر بفوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحده الامريكيه فى نوفمبر 2016 ... لتكتسب سيارة السياسه العالميه سرعات مضاعفه فى لعبة الفراخ و تتجة لمواجهة سيارة الاقتصاد العالمى المثقل بديونه و همومه الذى رفعت فيه الاسواق الماليه راية التحدى بتداول المؤشرات العالميه عند اعلى قممها التاريخيه رغم شدة المخاطر !
3- من الملاحظ انه لم تشهد اى من المشكلات السياسيه و الاقتصاديه المفتوحه من قبل 2016 اى حل فعلى بل تزداد تثبيتا و انحدارا و صعوبة بمرور الوقت ... فرغم اتفاقات اوبك لخفض الانتاج الا ان اسعار النفط لم تحقق اى مفاجأه سعريه و يتحرك بندولها بين 55 الى 45 دولار للبرميل تحت رحمة البيانات الاعلاميه الامريكيه و التغيرات الجيوسياسيه ...
و رغم مرور ما يقرب من عام على نتيجة Brexit الا انه لم تتضح بعد صيغة الانفصال المناسبه و تم تأجيل بدء الأجراءات للنصف الثانى من 2017 ... و لم تظهر ايضا للنور خطة اصلاح مسار الاتحاد الاوروبى بعد فقدان العضو البريطانى ... بالاضافة للتلاسن الامريكى الالمانى بشأن وحدة الاتحاد الاوروبى و شكل الاتفاقيات التجاريه و فاعليه اتفاقيات الدفاع المشترك بين دول اوروبا و الولايات المتحده ، هذا التلاسن السياسى قد يظهر اثره فجآه بأنفجار مفاجىء ﻷزمات ديون البنوك الاوروبيه ...
4- تظل اولوية تناول ادراة ترامب للملفات السياسيه و الاقتصاديه هى الخطر المحفز فى لعبة الفراخ العالميه ، فتنامى اشارات عزل ترامب تحت دعودى التدخل الروسى فى الانتخابات الامريكيه لا تخدم تماسك المشهد الامريكى على المدى القريب و من ثم تلقى بشكوك كثيفه و معوقه لكل خطط ترامب داخليا ... اما خارجيا فطريقة الضغط السياسى على كوريا الشماليه لا تؤدى بالضروره الى التنازلات الاقتصاديه المرجوه من الصين لصالح الولايات المتحده ... و كذلك مشاكل اعادة فتح الملف الايرانى لا تكافىء مكاسب المصالح الاقتصاديه الامريكيه بالشرق الاوسط ...
و يبدو ان هذا كله تستقبله الاسواق حتى اللحظه بترقب حذر و برود مصطنع على عكس الشواهد التى تقول ان رأس المال جبان ، لتبقى كل الاحتمالات مفتوحه ...
آخر وأحدث التحليلات
الندوات و الدورات القادمة

تعلم التحليل الأساسي وأهمية متابعة الأخبار
- الاثنين 12 مايو 08:30 م
- 120 دقيقة
- أ. محمد صلاح
مجانا عبر الانترنت

ورشة عمل الفوليوم بروفايل والفيبوناتشي
- الاربعاء 14 مايو 08:30 م
- 120 دقيقة
- م. وليد أبو الدهب
مجانا عبر الانترنت

مجانا عبر الانترنت