النفط الى أين؟

الذهب الأسود الذي يعد من أهم محركات الأسواق العالمية، مُستمر في التراجع منذ بداية عام 2022 ويتداول حاليا حول مستويات 80 دولار للبرميل الواحد حيث أن السبب الأكبر للتراجع، الطلب الضعيف على النفط من قبل أكبر مستورد له وهي الصين، وحتى الأن لم تستطع الصين السيطرة بشكل كامل على الفيروس مع وجود أنباء عن متحور جديد من فايروس كرونا وتزايد أعداد المصابين.

 أدت المخاوف المرتفعة من حدوث ركود إقتصادي عالمي في عام 2023 إلى التأثير سلباً على أسعار النفط خلال الفترة الأخيرة. ومما ورد ليعكس هذه النبرة هو تصريح مديرة صندوق النقد الدولي "كريستينا جورجيفا" أن أزمة الولايات المتحدة وأوروبا والصين تجعل توقعات العام 2023 أكثر صعوبة.

وبررت حديثها قائلة أن هذه الدول تعد هي المحركات الرئيسية للنمو العالمي. على جانب آخر، نرى أن الزيادات المتتالية في مخزونات النفط الأمريكية تعد من العوامل الناتجة عن تدهور الأوضاع في أسواق النفط بشكل عام.

فنيا، دائما ما نرى جميع الأخبار متمثلة في الرسم البياني فبعد جميع الأخبار التشاؤمية بشأن النفط وضعف الطلب عليه، نلاحظ ارتداد النفط من مستويات المقاومة حول 81.70 دولار والتي تتزامن مع خط الاتجاه الهابط على الفواصل الزمنية الأكبر، ونلاحظ أيضا وجود انفراج سلبي على مؤشر MACD مما يدعم النظرة السلبية واستمرار التراجع لاستهداف مستويات 76.00 دولار ثم مستويات 37.75 دولار.