تأثير قرار ضم اليوان إلى سلة العملات الرئيسية

تأثير قرار ضم اليوان إلى سلة العملات الرئيسية

أعلن صندوق النقد الدولي يوم أمس ضم اليوان الصيني إلى سلة العملات الرئيسية  بدءاً من 1 أكتوبر 2016. ومن المحتمل أن يكون لهذا القرار تأثير محدود على عملات دول مجموعة العشر (G10) التي تتواجد في سلة العملات الرئيسية و هم الدولار الأمريكي و اليورو و الجنيه الاسترليني و الين الياباني و على العملات الأخرى التي لا تتواجد في سلة العملات مثل الدولار الاسترالي.

ولكن على الرغم من ذلك نجد أنه من المتوقع أن يزيد قرار ضم اليوان و تغيير نسبه أهمية العملات الأربع في السلة، من تقلص مكانة اليورو في تكوين الاحتياطي النقدي العالمي.

وعلى الوجه الأخر نجد أن نسبه الدولار الأمريكي في السلة لم تتغير وذلك يرجع إلى كون الدولار مازال محتفظاً بالحصة الأكبر في الاحتياطي النقدي العالمي.

ويعكس التراجع الكبير في حصة اليورو حقيقة أن المكانة الذي يحتلها اليورو في الاحتياطي النقدي العالمي قد تراجعت منذ المشاكل التي واجهتها منطقة اليورو في 2011، بالإضافة إلى الزيادة التدريجية في حيازة مديرين الاحتياطات النقدية لليوان حول العالم وتراجع الأقبال على اليورو.

أما بالنسبه للجنيه الاسترليني فيجب القول أن حصته قد انخفصت بشكل أكبر من اليورو كما أن التراجع البسيط في حصة الين الياباني، مع الوضع بعين الاعتبار أنه يمثل أقل حصة بين العملات، قد يكون بمثابة تعويض لليابان لضم اليوان إلى سلة العملات.

ومن المتوقع أيضاً أن تتراجع حصة الدولار الاسترالي بعد هذا القرار؛ حيث أن الدولار الاسترالي كان بمثابة البديل اليوان الصيني.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image