تحركات البنوك المركزية تجذب الأنظار هذا الأسبوع، وعلى رأسهم الاحتياطي الفيدرالي

تحركات البنوك المركزية تجذب الأنظار هذا الأسبوع، وعلى رأسهم الاحتياطي الفيدرالي

يحوي الأسبوع الجاري العديد من تحركات البنوك المركزي الكبرى حول العالم، والتي قد يكون لها التأثير الأقوى على مصير التداول خلال الأيام المقبلة.

 

وفيما يلي أهم تلك البيانات طبقاً لموعد صدورها، وبعض التوقعات لها:

أولاً، قرار الفائدة الاسترالية. وتستقر توقعات الأسواق إلى إبقاء البنك على معدلات الفائدة الراهنة عند النسبة 2.00%، وذلك في ظل استمرار المخاوف حول تباطؤ الاقتصاد الصيني، مما قد يدقع صناع القرار بالبنك إلى انتظار المزيد من البيانات خلال الفترة المقبلة قبل إتخاذ القرار المناسب. لكن تظل الأسواق في ترقب لأية تلميحات أو إشارات حول توجهات السياسة النقدية والتطلعات الاقتصاية خلال الفترة المقبلة.

  • يصدر قرار الفائدة الاسترالية خلال الساعات الأولى من صباح غداً الثلاثاء في تمام الثالثة والنصف صباحاً بتوقيت جرينتش.

 

ثانياً، بيان السياسة النقدية لبنك اليابان. تتجه الأنظار أيضاً نحو تحركات السياسة النقدية لبنك اليابان نظراً لإعلان البنك المستمر عن استعداده لإتخاذ المزيد من التدابير التسهيلية لتعزيز النمو الاقتصادي داخل البلاد. على الرغم من ذلك، فإن الأسواق لا تتوقع أن يعُلن البنك عن أية تحركات جديدة خلال البيانات المقبل، ولكنه قد يتولى نبرة أكثر حذراً وتشاؤماً حول الوضع الاقتصادي. هذا، فضلاً عن تصويت أحد الاعضاء في صالح زيادة حجم برنامج التيسير النقدي وتبني سياسة نقدية أكثر مرونة لدعم الاقتصاد في التحقيق معدلات التضخم المستهدفة. ومن الضروري وضع البيانات اليابانية خلال الفترة الأخيرة ضمن الاعتبار، والتي قد تسببت في تخييب الآمال بنحوٍ كبير، مما سوف يدفع صناع القرار إلى مزيداً من الحذر. هذا، ومن الممكن ألا يكون البيان ذو تأثيراً واضحاً على مصير التداول وذلك نظراً لتوجه الانظار نحو المؤتمر الصحفي الذي سوف يعقده البنك بعد ساعات من صدور البيان، والذي قد يكون أكثر تأثيراً على الأسواق لما قد يحتويه من إشارت حول السياسة النقدية في الفترة القادمة.

  • يصدر بيان السياسة النقدية وينعقد المؤتمر الصحفي للبنك على مدار يوم الأربعاء المقبل.

 

ثالثاً، بيان ونتائج اجتماع السياسة النقدية لبنك إنجلترا. بعد أن جاء البيان الأخير ليُعلن عن خفض توقعات النمو بالبلاد تخوفاً من النتائج المحتملة لتباطؤ النمو الاقتصادي بالصين والاقتصادات الناشئة. الأمر الذي أدى إلى تقلص الثقة في رفع الفائدة البريطانية مطلع العام الجاري مما انعكس سلباً على تراجع الاسترليني خلال الفترة الأخيرة.  الأمر الذي قد يستمر في حال اتسم البيان المقبل بالمزيد من السلبية، على الرغم من تماسك البيانات البريطانية مؤخراً.

  • تصدر البيانات البريطانية في تمام الحادية عشر بتوقيت جرينتش من صباح الخميس المقبل. 

 

رابعاً، حديث دراجي ونتائج اجتماع  المركزي الأوروبي. تتجه الأنظار فيما بعد نحو البنك المركزي الأوروبي  والذي أعلن خلال البيان الأخير بأنه على استعداد للتدخل و|إتخاذ المزيد من التدابير التسهيلية في محاولة للحد من التراجع الاقتصاد داخل المنطقة وخاصة مع التقلبات الأخيرة في الأسواق العالمية وتأثيرها السلبي المحتمل على التعافي الاقتصادي. وبعد أن جاءت القراءات التقديرية لمعدلات التضخم بمنطقة اليورو لتُظهر تراجعها إلى النطاق السلبي، فإن ترقب الأسواق لأسواق لتحركات المركزي الأوروبي أصبح أكثر حذراً.

  • تصدر نتائج اجتماع السياسة النقدية في تمام الحادية عشر والنصف بتوقيت جرينتش يوم الخميس المقبل.

 

خامساً، نتائج اجتماع الاحتياطي الفيدرالي. تختتم نتائج اجتماع لجنة الاحتياطي الفيدرالي أهم الأحدث الاقتصادية لهذا الأسبوع. كان بيان سبتمبر الماضي قد جاء مخيباً لآمال الكثيرون وخاصة من توقعوا رفع الفائدة خلال سبتمبر. لكن يبدو أن صناع القرار بالاحتياطي الفيدرالي قد عجزوا عن اكتساب الثقة اللازمة لإتخاذ قرار رفع الفائدة في الوقت الحالي خاصة مع استمرار ضعف معدلات التضخم. هذا، ومع انعقاد الاجتماع قبل صدور بيانات التوظيف الأخيرة، فمن المتوقع أن تواصل اللجنة اعتزازها بتحسن أوضاع سوق العمل. على هذا النحو، فمن الأفضل أن يتم النظر إلى الجوانب الأخرى في البيان لتكوين رؤية أفضل حول توجهات السياسة النقدية للبنك خلال الفترة المقبلة. 

  • من المقرر أن يتم إصدار نتائج اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في تمام السادسة مساءاً بتوقيت جرينتش، أيضاً يوم الخميس المقبل.

 

هذا، ويمكنكم متابعة كافة المؤشرات والإصدارات على موقعنا هنا، والإطلاع على كافة مستجدات الأسواق من هنا


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image