السيناريو المتوقع لمعدلات التضخم الأمريكية غدًا وتأثيرها على الدولار

السيناريو المتوقع لمعدلات التضخم الأمريكية غدًا وتأثيرها على الدولار

بعد سلسلة البيانات الأمريكية الضعيفة خلال الأسابيع الماضية ينتظر الدولار بيانات مؤشر أسعار المستهلكين غدًا التي تقيس معدلات التضخم (أسعار السلع والخدمات)  للحصول على بعض الدعم، وتكمن أهمية المؤشر في أنه يؤثر بشكل قوي على قرارات لجنة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي حيث يرغب الأعضاء في ارتفاع معدلات التضخم إلى النسبة المستهدفة عند 2% لرفع الفائدة.

وتشير أغلب توقعات الخبراء الاقتصاديين إلى تراجع المؤشر بشكل طفيف من 0.2% إلى 0.1% واستقرار المؤشر بقيمته الأساسية عند 0.2%.

 

وبالنظر إلى التطورات الاقتصادية الأخيرة نلاحظ أن معدلات التضخم قد لا تشهد تغييراً قويًا وعليه استقرار تداولات الدولار طالما لم تنزلق البيانات إلى النطاق السلبي. وفيما يلي تغييرات بعض العوامل المؤثرة على معدلات التضخم:

 

1. شهدت أسعار النفط ارتفاعًا من المستوى 56.84 دولار للبرميل (منذ صدور بيانات الشهر الماضي) وصولًا إلى مستوياتها الحالية عند 60.90 دولار للبرميل (إيجابي لمعدلات التضخم)

 

2. تراجع مؤشر أسعار المنتجين من النسبة السابقة من 0.2% إلى -0.4% خلال شهر أبريل بالإضافة إلى تراجع أسعار الواردات بشكل طفيف من -0.2% إلى -0.3%  (سلبي لمعدلات التضخم)

 

3. تراجعت قيمة الدولار كما أشار أعضاء لجنة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي مما يقلل الضغوط على معدلات التضخم (إيجابي لمعدلات التضخم)

اللافت للانتباه أنه من المقرر أيضًا صدور بيانات أسعار المستهلكين الكندي في نفس التوقيت ولهذا من المتوقع أن يشهد الدولار كندي خاصة تقلبات قوية في أعقاب صدور البيانات. وبوجهٍ عام تترقب الأسواق تحسن معدلات التضخم خلال الشهور المقبلة ولكن لم يحن الوقت بعد ولهذا يبقى الوضع كما هو عليه دون تغيير في ظل عدم وجود تغييرات جذرية بالأسواق العالمية. وسوف يكون لتصريحات "يلين" محافظ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي التأثير الأقوى على الدولار ولهذا ننصحكم بمتابعة التغطية الحية لتصريحاتها على موقعنا.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image