مبيعات المنازل تشير إلى تماسك قطاع الإسكان الأمريكي على الرغم من تراجعها

سجلت مبيعات المنازل الكائنة بالولايات المتحدة تراجعاً واضحاً خلال شهر إبريل، وقد يرجع ذلك إلى ارتفاع الأسعار. الأمر الذي قد يثقل على عملية تعافي قطاع الإسكان الأمريكي.

كانت البيانات قد أظهرت تراجع مبيعات المنازل الكائنة بنسبة 3.3% خلال الشهر الماضي وصولاً إلى 5.04 مليون وحدة فقط دون توقعات الأسواق التي كانت قد استقرت على 5.23، بينما تم مراجعة القراءة السابقة على نحو مرتفع لتسجل 5.21 خلال شهر مارس الماضي. 

لكن على الرغم من تراجع المبيعات إلا أن استمرارها أعلى 5 ملايين وحدة يبدو مطمئناً إلى حد ما. الجدير بالذكر أن المبيعات قد شهدت تراجعاً قوياً على مدار العام الماضي وصولاً أدنى 5 مليون وحدة شهرياً، لكن قد تمكنت من التعافي مع تحسن معدلات التوظيف وتراجع الرهون العقارية مما قد ساهم في تعافي سوق الإسكان. وقد عجز المعروض في السوق من سد حاجة معدلات الطلب التي قد شهدت تعافياً. 

على الجانب الأخر، فقد شهدت متوسط أسعار المنازل ارتفاعاً بأكثر من 8.9% خلال الأثنى عشر شهراً الماضيين وصولاً إلى 219.400 دولار، مما يعني أن أسعار المنازل ترتفع بوتيرة أسرع من متوسط دخل الفرد في الساعة. 

وقد اتجهت الآراء إلى أنه في ظل ارتفاع معدلات التوظيف بوتيرة معتدلة، تراجع الرهون العقارية و الإجراءات الائتمانية المُيسرة فإن ذلك من شانه ان يدعم تعافي قطاع الإسكان، ولكن في حال ارتفاع الأسعار مجدداً وتراجع المعروض فمن المحتمل ألا تشهد مبيعات المنازل مزيداً من التحسن.