فوربس: يحتمل رفع معدلات الفائدة في وقت أقرب من المتوقع

أفادت تصريحات كريستين فوربس، أحد أعضاء اللجنة المسئولة عن تحديد معدلات الفائدة ببنك انجلترا،باحتمالية رفع معدلات الفائدة في وقت أقرب من المتوقع، في الوقت الذي تراجعت فيه توقعات المتداولين بهذا الشأن.

ويرجع السبب في خفض التوقعات إلى تراجع معدلات التضخم بشكلٍ حاد خلال الشهور الأخيرة مما زاد من توقعات تأجيل رفع الفائدة إلى منتصف 2015، بينما كان من المتوقع قبل ذلك أن يكون في بداية العام.

و أوضحت  في الحوار الذي أجرته جريدة الجارديان يوم الاثنين أن هناك مخاطر متعلقة بتعافي معدلات التضخم في وقت أقرب من المتوقع، وما سيتبعها من رفع معدلات الفائدة.

وأضافت: "إذا جاءت المخاطر التي أتحدث عنها مطابقة لتوقعاتنا الأخيرة، قد يكون هناك فرصة لتعافي معدلات التضخم على المدى المتوسط بشكلٍ أسرع من المتوقع، وبالتالي يحتمل رفع الفائدة بوقت أقرب مما يتوقعه المتداولون."

وقد حذرت فوربس في وقت لاحق من تلك المخاطر، حيث ذكرت أن معدلات التضخم حالياً عند 0.5% مما قد يزيد الأعباء على الحكومة من أجل الوصول إلى المعدلات المستهدفة 2% قبل نهاية 2016. فالبنك لديه اللصلاحية لتحديد معدلات الفائدة بينما معدلات التضخم قد تصل إلى الهدف أثناء "فترة من الوقت".

كما علقت على تصريحات كارني، محافط بنك انجلترا، الذي أشار إلى إمكانية رفع الأسعار خلال العامين القادمين للوصول بمعدلات التضخم إلى 2%.

أما عن المخاطر المتوقعة، حددت من وجهة نظرها خمس مخاطر بخصوص التطلعات الاقتصادية للبنك والتي نشرت في نوفمبر الماضي: نمو الاقتصاد العالمي على نحو أقوى من المتوقع، استمرار أسعار النفط المنخفضة لفترة أطول من التوقعات، مدى تأثير قوة الجنيه الاسترليني على الاقتصاد، نمو الإنتاج بوتيرة أسرع، وأخيراً التطلعات شديدة الإيجابية تجاه فرص العمل.

فقوة نمو الاقتصاد العالمي وتحديداً في الولايات المتحدة سيؤدي إلى زيادة الصادرات في عدد من الدول، وفي ظل أسعار النفط المنخفضة قد ترتفع معدلات التضخم أكثر من المتوقع لها على المدى المتوسط، وربما تصل لأكثر من 2% بنهاية 2016.

كذلك فإن قوة الجنيه الاسترليني قد يدفع معدلات التضخم إلى مزيد من التراجع على المدى القريب، ثم يؤدي إلى ارتفاعها أعلى الهدف 2% بنهاية 2016. وأكدت فوربس أن هناك سيناريوهات عديدة يمكن حدوثها قد تؤثر على توقيت رفع الفائدة.