مستقبل الدولار الكندي بعد قرارات بنك كندا

قرر بنك كندا رفع معدلات الفائدة بالأمس من 1.00 إلى 1.25% كالمتوقع، إلا أن الدولار الكندي شهد تقلبات عنيفة ما بين الارتفاع والهبوط بعدما أفاد بيان الفائدة بأنه بالرغم من أن النمو الاقتصادي سيضمن الاستمرار في رفع الفائدة إلا أن السياسة النقدية التسهيلية ستكون ضرورية للحفاظ على معدل النمو والتضخم.

فقد تراجع الدولار الكندي أمام نظيره الأمريكي مع إعراب بنك كندا عن قلقه إزاء المستقبل الغامض لاتفاقية NAFTA وهو ما جعل قرار أمس رفع سلبي أو ما يسمى بـ " Dovish Hike " وقد كان ملف اتفاقية التجارة الحرة من أكبر المخاطر التي أثارت قلق البنك بينما اتسمت كافة بياناته بالإيجابية فيما يتعلق بالنمو الاقتصادي الكندي.

بقى الدولار الكندي تحت وطأة الضغوط عقب أن أدرك المستثمرين أن الأسواق كانت قد سعرت رفع الفائدة بوتيرة أسرع مما أظهره البنك في تصريحاته.

من ناحية أخرى، يلاحظ أن رفع بنك كندا معدلات الفائدة هو إقرار بتحسن وتيرة النمو الاقتصادي الكندي وبأسرع من توقعات البنك، كما قام البنك برفع توقعاته للناتج المحلي الإجمالي خلال العام الجاري بناء على قوة معدل الاستهلاك والاستثمارات في القطاع السكني وأضاف البنك أن استثمارات الأعمال والصادرات ستدعم النمو الاقتصادي، بالإضافة إلى أن تم القضاء على حالات الضعف بسوق العمل بأسرع من المتوقع.

على الجانب السلبي، توقع البنك أن المخاوف المتعلقة بالنشاط التجاري قد تدفع الاستثمارات إلى التراجع بنسبة 2% بنهاية 2019 بينما قد يؤدي قانون الاصلاح الضريبي إلى تراجعها بنسبة 0.5% مع إعادة توجيه الشركات إنفاقها من كندا إلى الولايات المتحدة في ظل الضرائب المنخفضة على الشركات.

وأخيرًا، بالرغم من أن توقعات البنك اتسمت بالإيجابية إلا أن نبرته الحذره دفعت توقعات الأسواق بعيدًا عن عودة معدلات الفائدة إلى مستوياتها الطبيعية.

المؤتمر الصحفي لبنك كندا بعد قرار رفع الفائدة

ملخص السياسة النقدية الصادر عن بنك كندا

بيان الفائدة الصادر عن بنك كندا

من الناحية الفنية، تبقى توقعاتنا سلبية للزوج طالما استقرت تداولاته أسفل المستوى 1.2585 ومن المتوقع أن تستقر تداولاته فيما بين المستوى 1.2885 والمستوى 1.2350 وفي حال كسر الحد السفلي لهذا النطاق فمن المتوقع أن يستمر تراجعه إلى المستوى 1.2100 على المدى المتوسط.