نظرة على تحركات الأسواق واتجاه الدولار الأمريكي

نظرة على تحركات الأسواق واتجاه الدولار الأمريكي

شهدت بعض العملات تحركات ملحوظة مـثأثرة ببعض الأحداث الاقتصادية والسياسية، ففي نيوزلندا تم خفض توقعات النمو الاقتصادي قبل موعد عقد الانتخابات من 3.7% إلى 3.5% وهو ما دفع النيوزلندي للتراجع أمام نظيره الأمريكي إلى مستويات 0.7206، وهو ما يدعم إبقاء الاحتياطي النيوزلندي على سياستة النقدية الحالية لفترة أطول من الوقت وعليه تزايد الضغوط البيعية على العملة.

على صعيد آخر، تباين أداء مؤشرات مدراء المشتريات بمنطقة اليورو، فقد ارتفع المؤشر بشكل ملحوظ بالقطاع التصنيعي بقراءة قدرها 57.4 بينما جاء نظيره بالقطاع الخدمي دون المتوقع بقراءة قدرها 54.9، كما ارتفع مؤشر مديري المشتريات بالقطاع التصنيعي الألماني إلى أعلى مستوياته على مدار ستة أعوام، ومع استمرار تحسن أداء البيانات الاقتصادية فمن المتوقع أن تتسم نبرة المركزي الأوروبي بالإيجابية.

انعكس تحسن البيانات الاقتصادية على اليورو دولار مسجلًا أعلى مستوى له على مدار اليوم عند 1.1792 ولكن فشله في اختراق مستوى المقاومة عند 1.1800 يدعم النظرة الحيادية، ولعل هذا الارتفاع المحدود يرجع إلى غموض السياسة النقدية المستقبلية للمركزي الأوروبي وعدم إفصاح ماريو دراجي عن خطط البنك حتى الآن.

وتتجه أنظار السوف حاليًا إلى التصريحات التي ستدلي بها يلين، محافظ الفيدرالي الأمريكي ودراجيي خلال قمة جاكسون هول ، وفي حال تم التلميح إلى أن خيار رفع الفائدة في ديسمبر لا يزال قائمًا فقد يجني الدولار الأمريكي بعض المكاسب ليعوض خسائره مؤخرًا بعد تصريحات ترامب التي أشار فيها إلى أنه قد يكون هناك إغلاق حكومي في حال عدم الموافقة على تمويل مشروع بناء الجدار الفاصل بين المكسيك والولايات المتحدة، الأمر الذي أدى إلى تراجع الدولار ين مرة أخرى إلى مستويات 109.30 بالرغم من العوامل الداعمة لارتفاع الدولار الأمريكي، ولهذا في أدلى ترامب بالمزيد من التصريحات التي من شأنها هز ثقة الأسواق في السياسة الأمريكية فمن المتوقع ألا يتسطيع الدولار الاستفادة من البيانات الاقتصادية الجيدة أو التليمح برفع الفائدة.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image