متى سيحين موعد تخلي المركزي الأوروبي عن سياسته التسهيلية؟

منذ أن قرر المركزي الأوروبي تكثف السياسة التسهيلية مع بدء تراجع التضخم في عام 2014 وانزلاقه إلى النطاق السلبي ولم يجد اليورو مفرًا من الضغوط البيعية التي دفعته إلى أدنى مستوياته هذا العام عند 1.0339 ولكنه قلص خسائره ليعود إلى النطاق الآمن مرة أخرى، فما الذي دعم هذا التعافي؟

تشير التوقعات إلى أن البنك المركزي الأوروبي سيتخلى عن سياسته التسهيلية تدريجيًا بداية من خفض حجم برنامج التيسير النقدي وحتى البدء في رفع الفائدة ومن المتوقع أن يتم رفع الفائدة بمطلع العام القادم.

وفي سياق متصل، تنامت توقعات إبقاء المركزي الأوروبي على نبرته الحيادية منذ مطلع العام المقبل في ظل انتظار نتائج الانتخابات الفرنسية والآن قد يفضل المركزي الأوروبي التمهل لفترة أطول من الوفت حتى انتهاء الانتخابات الألمانية المقرر عقدها في شهر سبتمبر المقبل، وللإطلاع على الجدول الزمني للأحداث السياسية من خلال التقرير التالي:

هل انتهت المخاطر السياسية بفوز ماكرون؟

الجدير بالذكر أن معدلات الفائدة السلبية الحالية بمنطقة اليورو تزيد الضغوط على البنوك التي تسعى جاهدة لإعادة الموازنة لديها إلى مستوياتها المرجوة بعد أن ضربتها آثار الأزمة المالية العالمية.

وفي حال استمرت معدلات التضخم في الارتفاع خلال الشهور المقبلة وصحبه ارتفاع أسعار النفط وتأكد المركزي الأوروبي من استدامة هذا التحسن واستقرت الأوضاع السياسية فلن يتردد في أن يخطو الخطوة الأولى في مسيرة التشديد النقدي بحلول العام المقبل.