تأثير بيانات التوظيف على الدولار وقرار الفائدة القادم

تأثير بيانات التوظيف على الدولار وقرار الفائدة القادم
وظائف

بالرغم من إضافة القطاع غير الزراعي الأمريكي 178 ألف وظيفة وتراجع معدل البطالة من 4.9% إلى 4.7% خلال شهر نوفمبر وهي أدنى مستوياتها منذ أغسطس 2007، إلا أن تراجع معدل الأجور بنسبة -0.1%  لتستقر عند 2.5% على أساس سنوي أطاح بإيجابية البيانات وتراجع مؤشر الدولار إلى أدنى مستوياته على مدار اليوم قرابة المستوى 100.75 ليجري تداوله حاليًا قرابة المستوى 100.97.

لماذا تراجع الدولار بعد البيانات؟

يركز الفيدرالي الأمريكي والأسواق على نوعية الوظائف المضافة ومعدل الأجور المصحوب بتلك الوظائف، ويلاحظ أن الاقتصاد الأمريكي لن يزدهر بإضافة وظائف معدل الأجل لها 10 دولار في الساعة بالقطاع الخدمي و 15 دولار في الساعة بالقطاع التصنيعي.

وبالنظر إلى اقتصاد يعتمد في المقام الأول على الاستهلاك فإن نسبة زيادة الأجور تعدل عامل مهم في تحديد معدل الانفاق الذي لا يجب أن يكون موجه إلى الغذاء والسكن والرعاية الصحية فقط.

كيف ستؤثر البيانات على قرار الفيدرالي القادم؟

بالرغم من تباين أداء سوق العمل خلال شهر نوفمبر إلا أن تلك البيانات لن تمنع الفيدرالي الأمريكي من اتخاذ قرار رفع الفائدة يوم 14 ديسمبر المقبل، ولكن من المتوقع أن يكون لتلك البيانات تأثير على توجهات الفيدرالي الأمريكي فيما يتعلق بعدد مرات رفع الفائدة خلال عامي 2017 و 2018 ومدى تأثير أداء سوق العمل على بيانات التضخم وسط ضعف الأجور.

ولهذا سيكون تعليق يلين، محافظ الفيدرالي الأمريكي  خلال المؤتمر الصحفي على بيانات سوق العمل مهم جدًا في تحديد اتجاه الدولار.

الجانب الفني

تبقى توقعاتنا إيجابية للدولار طالما حافظ على استقراره فوق نطاق الدعم 100.50/70 باستهداف مستويات 101.60. أما على الجانب الهابط وفي حال استقرار تداولات مؤشر الدولار تحت هذا النطاق فمن المتوقع أن نشهد حركة تصحيحية هابطة تمتد إلى المستوى 100 وبكسره إلى المستوى 99.00.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image