مفهوم الصناديق السيادية، وأكبر دول تمتلكها ولماذا تلجأ إليها؟

مفهوم الصناديق السيادية، وأكبر دول تمتلكها ولماذا تلجأ إليها؟

الصناديق السيادية هي صناديق مملوكة من قبل الدولة تتكون من أصول مثل الأراضي أو الأسهم أو السندات أو أجهزة إستثمارية أخرى. ومن الممكن وصف تلك الصناديق على أنها محافظ استثمارية تدير ثروات واحتياطات مالية للحكومات والدول حيث تعد استثمارات للدول التي لديها احتياطي مالي.

يرجع اصل الصناديق السيادية إلى عام 1953، وكان أول دولة لديها صندوق سيادي هو دولة الكويت تبعتها سنغافورة والولايات المتحدة وبدأت تنشط بشكل كبير في الآونة الأخيرة، حيث استحوذت تلك الصناديق ضمن القطاع المالي وحده على حصص في مؤسسات عالمية مثل مورجان ستانلي وسيتي جروب وUBS. وقد صرحت مؤسسة مورجان ستانلي عام 2008 أن الصناديق السيادية قد بلغت حوالي 53 صندوق تعود أغلبها إلى الدول العربية والأسيوية، ويبلغ قيمة الصناديق السيادية في المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات 50% من إجمالي الصناديق السيادية العالمية.

هذا وقد خسرت معظم الصناديق السيادية بعد الأزمة العالمية ولكنها سرعان ما تمكنت من التعافي مع ارتفاع أسعار النفط مرة أخرى حتى عام 2014 لتصرح مؤسسة مورجان ستانلي وصول قيمة الصناديق السيادية 12 تريليون دولار خلال العام الماضي.

يتم استثمار الصنديق السيادية في النفط والسلع وفي الأراضي والعقارات التجارية وفي سوق السندات، ولكن يحتل التداول في السهم الأمريكية من أكبر الاستثمارات في الصناديق السيادية، تليها الأسهم الأوروبية. فعلى الرغم من قلة العوائد الناجمة عن الأسهم على عكس باقي الاستثمارات، إلا أنها قليلة المخاطرة لقوة اقتصادات تلك الدول ووضوح الأنظمة المالية.

تلجأ الدول إلى الصناديق السيادية عند حدوث أزمات اقتصادية مثلما حدث مؤخرًا عندما تراجعت أسعار النفط بشكل حاد لتقف عائقًا أمام النمو الاقتصادي العالمي بغرض الحفاظ على اقتصادها وقيمة عملتها. من ناحية أخرى، ساهمت الصناديق السيادية في إنقاذ العديد من البنوك والمؤسسات من الإفلاس، بالإضافة إلى محافظتها على أسعار العقارات العالمية. ويجدر بالذكر أن الأمير السعودي محمد بن سلمان قد صرح مؤخرًا أن السعودية تسعى لتطوير الصندوق السيادي الخاص بها لتصبح الاستثمارات المصدر الرئيسي لدخل الدول بدلاً من النفط.

ولكن يبقى الجانب السلبي في تلك الصناديق أن أغلبها تستثمر في السندات والعقارات طويلة الآجل ولهذا قد تلجأ الدول التي تمتلك الصناديق السيادية إلى الاقتراض بدلاً من اللجوء إليها.

 

الدول التي لديها أكبر صناديق سيادية في العالم:

  • الصندوق السيادي النرويجي ويبلغ 825 مليار دولار.
  • صندوق الاستثمار لأبو ظبي ويبلغ 773 مليار دولار.
  • صندوق مؤسسة الاستثمار في الصين ويبلغ 747 مليار دولار.
  • الصندوق السيادي في الكويت يبلغ 592 مليار دولار.
  • الصندوق السيادي في قطر ويبلغ 256 مليار دولار.

large image
الندوات و الدورات القادمة
large image