السيناريو المتوقع لبيانات التضخم البريطانية وتأثيرها على الاسترليني

السيناريو المتوقع لبيانات التضخم البريطانية وتأثيرها على الاسترليني
تضخم

تنتظر الأسواق صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين البريطاني غدًا لمعرفة اتجاه معدلات التضخم بالمملكة المتحدة ومن المتوقع أن يظل المؤشر قرابة المستويات الصفرية أو انزلاقة إلى النطاق السلبي خلال شهر سبتمبر الماضي نظرًا  لتراجع أسعار واردات الطاقة وارتفاع قيمة الجنيه الاسترليني مقابل تراجع عملات الأسواق الناشئة بالإضافة إلى انخفاض أسعار النفط التي فقدت ما يقرب من 48% من قيمتها مقارنة بالعام الماضي.

هذا، وقد شهد شهر سبتمبر تراجع قوي في أسعار السلع الغذائية وغير الغذائية للشهر على التاسع والعشرين على التوالي وخاصة أسعار الغذاء التي انزلقت إلى النطاق السلبي.

ويُذكر أن بنك إنجلترا قد أعرب عن قلقه من تراجع معدلات التضخم خلال شهر أكتوبر الجاري عندما أشار إلى أن تراجع أسعار النفط وارتفاع قيمة الجنيه الاسترليني سوف يشكلون ضغوطًا على التضخم على المدى القريب بالرغم من قوة بيانات سوق العمل التي لن تكون قادرة على الإطاحة بتلك الآثار السلبية وحدها. وقد توقع أعضاء لجنة السياسة النقدية استقرار معدلات التضخم دون 1% حتى العام المقبل في ظل ضعف النمو العالمي الذي يحد من معدلات الطلب بوجهٍ عام، الأمر الذي أكد عليه محافظ البنك، كارني خلال الاجتماع السنوي لصندوق النقد الدولي.

الجدير بالذكر أن استمرار تراجع معدلات التضخم سوف يدعم توقعات تأجيل رفع الفائدة البريطانية حتى منتصف العام المقبل.

ومن الناحية الفنية، نبقي على توقعاتنا بارتفاع الاسترليني دولار إلى المستوى 1.55 ومن المتوقع أن يتراجع الاسترليني دولار كرد فعل على سلبية البيانات غدًا إلا أنه قد يقلص خسائره في حال جاءت بيانات التضخم الأمريكية يوم الخميس على نحو سلبي أيضًا، وسوف نوافيكم بالتوقعات قبل صدورها، تابعونا.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image