مدى تأثير قرار الاحتياطي الفيدرالي على الدولار

سوف يتناول هذا التقرير النقاط التالية:

• احتماية هبوط الدولار إذا لم يكن هناك تطلعات لرفع معدلات الفائدة.
• ارتفاع الاسترالي دولار مدعوماً ببيانات أسعار المستهلكين قد يؤدي إلأى تراجع الاحتياطي الاسترالي عن خفض معدلات الفائدة.

هدوء التداولات في الفترة الأوروبية قد يدل على ترقب المتداولين لنتائج اجتماع لجنة الاحتياطي الفيدرالي التي ستصدر في وقت لاحق من اليوم، حيث أن تصريحات يلين، محافظ الاحتياطي الفيدرالي، في خطاب ديسمبر تدل على تغيير لغة الحديث عن معدلات رفع الفائدة، فتم استبدال جملة "لفترة من الوقت" بجملة " لنتلزم الصبر" قبل قرار تشديد السياسة النقدية، لذلك من المحتمل أن تكون الولايات المتحدة حذرة بشأن السياسة النقدية، مما يعني أن إعلان اليوم ربما لا يحمل كثير من الاختلاف عن الوضع الراهن.

تفسير نتائج لجنة الاحتياطي الفيدرالي من قبل الأسواق المالية  يتطلب الموضوعية، حيث يتطلع المستثمرون إلى رفع معدلات الفائدة في حالة أن الدولار يجري تداوله قرابة أعلى مستوياته على مدار ستة أعوام في الوقت الذي تسجل فيه صافي عمليات الشراء أعلى مستوياتها منذ 1993. في حين أن النتائج تشير إلى أن الاحتياطي الفيدرالي في حالة الانتظار و ترقب الأحداث وعدم القدرة على اتخاذ خطوة بشأن السياسة التشديدية قد يجد الدولار صعوبة في الاستمرار عند هذه المستويات، في حالة الإعلان عن تأجيل رفع معدلات الفائدة قد يقوم المستثمرون بعمليات بيع الدولار لجني الأرباح على المدى القريب مما يدفع الدولار للهبوط.

في الوقت ذاته، تعافى الدولار الاسترالي بشكلٍ ملحوظ خلال فترة التداولات الآسيوية على الرغم من التراجع الطفيف في مؤشر أسعار المستهلكين خلال الربع الأخير، حيث أظهرت البيانات تراجع معدل التضخم على أساس سنوي بنحو 1.7% بينما كان من المتوقع أن يسجل 1.8%، لكن التراجع كان أمر متوقعاً ايضاً نظراً لتراجع أسعار النفط الخام بالرغم من أن قراءة أسعار المستهلكين بقيمته الأساسية فاق التوقعات.

في هذا السياق، يبدو أن الاحتياطي الاسترالي قد يتراجع عن قرار خفض معدلات الفائدة خلال إجتماع لجنة السياسة النقدية الأسبوع المقبل وسط توقعات المتداولين بتعامل السلطة النقدية مع أثار انخفاض أسعار الوقود كأمر مؤقت.