الفرنك السويسري يقود خسائر سوق العملات العالمي والدولار الكندي يتبعه

الفرنك السويسري يقود خسائر سوق العملات العالمي والدولار الكندي يتبعه
عملات

قاد الفرنك السويسري خسائر سوق العملات الأجنبي، أثناء تعاملات اليوم الأربعاء، تلاه الدولار الكندي متكبدا خسائر بالمركز الثاني، ومن ثم تبعهم اليورو بالمركز الثالث، في حين جاء بعدهم الجنيه الاسترليني بالمركز الرابع والأخير في قائمة العملات الأعلى خسارة.

وفيما يلي نتناول أبرز العوامل المؤثرة على العملات الأكثر خسارة بالسوق العالمي؟

لقد تكبد الفرنك السويسري أعلى خسارة بسوق العملات العالمي، اليوم الأربعاء، وسجل الفرنك السويسري خسائر قوية بنسبة بلغت 1.78% مقابل العملات الأجنبية الأخرى، متضررا من انتعاش شهية المخاطرة، وسط غياب البيانات الاقتصادية الهامة في سويسرا، حيث أدى تحسن شهية المخاطرة خلال التعاملات إلى تباطؤ الطلب على الفرنك السويسري أمام العملات الأجنبية الأخرى المتداولة، نظرا لأن الفرنك السويسري يعتبر من العملات الآمنة التي يقل الطلب عليها بالتزامن مع انتعاش شهية المستثمرين للمخاطرة.

وفي المركز الثاني بقائمة العملات الخاسرة، تكبد الدولار الكندي خسائر بنسبة بلغت 0.82% مقابل العملات الأجنبية الأخرى، متأثرا من انخفاض أسعار النفط الخام أثناء التعاملات، نظرا لأن كندا تعتبر من كبار مصدري النفط الخام عالميا، فإن أي تطورات سلبية تطرأ على أسعار النفط الخام، تؤدي إلى هبوط الدولار الكندي بتعاملات سوق العملات.

وأيضا، تراجع الدولار الكندي للجلسة الثانية على التوالي، بالتزامن مع ترقب الأسواق لصدور بيانات مبيعات التجزئة في كندا، والمرتقب صدورها غدا الأربعاء، والتي قد يكون لها تأثير على قرارات بنك كندا المقبلة بخصوص أسعار الفائدة، وهو الأمر الذي قد ينعكس على أداء الدولار الكندي المقبل.

أما في المركز الثالث، فقد سجل اليورو خسائر بنسبة بلغت 0.50% أمام العملات الأخرى، متضررا من تصريحات عضو المركزي الأوروبي ناجل، الذي أفاد بأن السياسة النقدية التشديدية تؤتي ثمارها، وأن البنك قد نجح حتى الآن في كبح التضخم بمنطقة اليورو، وتابع ناجل موضحا أنه يفضل خفض أسعار الفائدة باجتماع يونيو المقبل إذا تطابقت توقعات التضخم لشهر مارس مع توقعات شهر يونيو، مما تسبب في هبوط اليورو خلال تداولات سوق العملات العالمي.

وفي المركز الرابع والأخير، سجل الجنيه الاسترليني خسائر قليلة للغاية بنسبة انخفاض بلغت 0.10% مقابل العملات الأجنبية الأخرى، متضررا من سلبية بيانات القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات PMI في القطاع التصنيعي داخل بريطانيا خلال أبريل الجاري، فوفقا للبيانات، سجل المؤشر 48.7 نقطة. كما جاءت القراءة أسوأ بكثير من توقعات الأسواق التي أشارت إلى تسجيل المؤشر نحو 50.3 نقطة، مما أعزز التكهنات باحتمالية أن تضغط البيانات السلبية على قرارات بنك إنجلترا المقبلة بخصوص أسعار الفائدة، مما أثر سلبا على أداء الجنيه الاسترليني.

اقرأ أيضا:

الدولار النيوزلندي يتكبد خسائر قوية بتعاملات سوق العملات العالمي


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image