الأسهم الأسيوية تشهد تذبذبًا في الوقت الذي يحافظ فيه اليورو على مكاسبه

شهدت الأسهم الأسيوية تذبذبًا اليوم الأربعاء حيث يترقب المستثمرون معدلات الفائدة في الصين. هذا، وقد ارتفع اليورو مقابل الدولار عقب ضعف البيانات الأمريكية التي تسببت في وجود أقاويل متعلقة بوقف الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي برنامج التيسير النقدي.


هذا، وقد قلص مؤشر "نيكاي" الياباني مكاسبه السابقة ليسجل تراجعًا بنسبة 0.6% ويلاحظ أن المؤشر قد عانى ليحافظ على زخم صعوده يوم الثلاثاء بنسبة 3% والذي سجله عقب قرار بنك اليابان بتعزيز برنامج الإقراض البنكي.
وتشير هذه الحركة إلى أن البنك المركزي بصدد إجراء المزيد من التسهيلات النقدية والذي من المتوقع أن تستدعي الحاجة إليها في حالة زيادة الضرائب بشهر أبريل.


وفي السياق ذاته، يترقب المتداولون البنك المركزي الصيني عقب أن استنزف التمويلات بأسواق المال بيوم الثلاثاء، بالرغم من أنه عدم اتخاذه إجراءات جديدة حتى الآن والذي ساعد أسواق شانجهاي في الصعود بنسبة 0.9%.
ويلاحظ أن بنك الصين الشعبي يحاول أن يجري تحول تدريجي في تكاليف الأموال من أجل تشجيع الشركات تصفية مراكز وتثبيط المخاطر العالية للنشاط المصرفي.


هذا، بالإضافة إلى قلق المستثمرون من تجاوز إجراءات التشديد النقدي الحد المسموح به والذي قد يضر بالاقتصاد، ويلاحظ أن حالات القلق هذه قد ألقت بالضغوط على العملات والأسهم بأسيا.
ومن ناحية أخرى، تراجع مؤشر داو بنسبة 0.15% يوم الثلاثاء في الوقت الذي ارتفع فيه مؤشر S&P 500 بنسبة 0.11 كما صعد مؤشر ناسداك بنسبة 0.68% ليسجل ثامن ارتفاع له على التوالي والذي يعد أطول فترة يسجل فيه ارتفاعًا منذ شهر يوليو.


الجدير بالذكر أن البيانات الأمريكية بالقطاع التصنيعي وقطاع الإسكان المخيبة للآمال دعمت من وجهة النظر المتعلقة بوقف الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي برنامج التيسير النقدي ودفعت بعائدات السندات صوب الهبوط، فقد تراجعت العائدات على السندات الأمريكية الآجلة لعشرة أعوام بمقدار 4 نقاط لتصل إلى 2.71%.


ويُذكر أن يلين قد أشارت إلى أن البنك المركزي لا يزال منحازًا إلى الاستمرار في عمليات الخفض بالرغم من افتراض الأسواق بأن ضعف البيانات سوف يدفع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لوقف عمليات الخفض لفترة من الوقت.


وعلى صعيد آخر، حافظ اليورو على مكاسبه عقب أن تراجع الدولار في ضوء ضعف البيانات وصدور الأنباء المتعلقة بوجود عمليات بيع قوية من قبل مستثمرين أجانب على الأصول الأمريكية، فقد صعد اليورو إلى 1.3765 خلال الفترة الآسيوية وصولًا إلى 1.3769 خلال فترة التداول الليلية الذي يعد أعلى مستوى له على مدار سبعة أسابيع مخترقًا مستوى المقاومة المهم عند 1.3740. كما صعد اليورو مقابل الين إلى 140.70 في الوقت الذي تراجع فيه الدولار مقابل الين إلى 102.20.


وقد أنتاب المتداولين حالة من الدهشة حيال اليورو عقب وجود توقعات متعلقة بتقديم البنك المركزي الأوروبي المزيد من التسهيلات من أجل الحد من مخاطر الانكماش. وتشير البيانات الصادرة عن وزارة الخزانة الأمريكية إلى أن هناك سبب محتمل لأداء اليورو وهو التدفقات الخارجية التي تقترب قيمتها من 120 مليار دولار من الأصول الأمريكية خلال شهر ديسمبر.


وقد لاحظ "الان راسكن" المحلل الفني لدى " Deutsche Bank" بنيويورك بأن صافي التدفقات الخارجية من الأسهم الأمريكية خلال عام 2013 قد بلغت 214 مليار دولار.


وفي السياق ذاته، جذبت منطقة اليورو تدفقات مالية على الأسهم بلغت قيمتها 111 مليار يورو. وفي الوقت ذاته، سجل فائض الحساب الجاري مستوى قياس عند 216 مليار يورو بعام 2013 بينما سجل العجز بالولايات المتحدة 400 مليار دولار.


وعلى صعيد أسواق السلع، تراجع الذهب إلى 1.315.85 دولار للأوقية عقب أن تلقى عروض بيع عند أعلى قمة له على مدار ثلاثة شهور ونصف عند 1.3310.10. كما سجل النفط الخام الأمريكي أعلى مستوى جديد له على مدار 4 أعوام في ضوء وجود توقعات تشير إلى انخفاض مخزونات النفط الخام والمنتجات البترولية نظرًا لقوة أداء الأنابيب الجديدة والطلب بفصل الشتاء.


فقد ارتفعت عقود النفط ببورصة نيويورك للسلع بمقدار 42 سنتًا عند 102.85 بنسبة 2.4% يوم الثلاثاء في الوقت الذي تراجع فيه خام برنت بمقدار 19 سنتًا ليصل إلى 110.27 للبرميل.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image