السيناريو المتوقع لبيانات التوظيف الأمريكية يوم الجمعة

أصبحت الأسواق على صفيح ساخن عقب أن ابقى الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على احتمالية رفع الفائدة خلال شهر ديسمبر حينما احتوى البيان على جملة "سننظر في رفع الفائدة في ديسمبر بناء على البيانات الاقتصادية" فقد جعلت هذه الجملة المتداولين في ترقب قوي لأية بيانات هامة ينظر إليها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لاتخاذ قرارته القادمة ومن ضمن هذه البيانات، مؤشرات سوق العمل والتي توفر نظرة عامة لوضع السوق العمل من خلال قياس أعداد الوظائف المضافة بالقطاع غير الزراعي ومعدل الأجور والبطالة والتي سوف نتاولها بالتفصيل من خلال التقرير التالي:

مؤشر التغير في أعداد التوظيف بالقطاع غير الزراعي الأمريكي

بدء المؤشر في التراجع بداية من شهر مايو الماضي حينما سجل 280 ألف وظيفة خلال شهر مايو ليواصل تراجعه وصولًا إلى 142 ألف وظيفة فقط خلال شهر سبتمبر ولكن المهم في الأمر أن المؤشر قد سجل قرائتين متتاليتين دون المستوى 200 ألف خلال شهر سبتمبر وأغسطس ومن المتوقع أن تأتي هذه القراءة أيضًا دون المستوى 200 ألف في الوقت الذي تشير فيه التوقعات إلى 179 ألف وظيفة.

جدير بالملاحظة أن المتوسط الشهري يإضافة الوظائف خلال العام الجاري 198 ألف وظيفة مقابل 260 ألف وظيفة خلال 2014، وطالما كان المتوسط بين 180 و 200 ألف وظيفة فإن ذلك يدعم قرار رفع الفائدة في نهاية العام، ومن ناحية أخرى تراجعت نسبة المشاركة خلال سبتمبر إلى 62.4% والتي تعد أدنى نسبة لها منذ أكتوبر 1977.

وتشير مكونات التوظيف بمؤشر مديري المشتريات التصنيعي الصادر عن معهد إدارة التوريدات خلال شهر أكتوبر إلى تراجع مكون التوظيف من 50.5 إلى 47.6 بينما   مكون التوظيف بمؤشر مديري المشتريات غير التصنيعي الصادر عن معهد إدارة التوريدات من 58.3  إلى 59.2 والتي تعد ثاني أقوى قراءة له منذ أغسطس 2005، الأمر الذي يدعم إيجابية البيانات المقرر صدورها يوم الجمعة.  

الأجـور

يعد معدل الأجور من العوامل الهامة التي تحدد قوة سوق العمل والنمو الاقتصادي بوجهٍ عام ففي ظل معدلات التضخم المنخفضة يتجه المستهلكين إلى إنفاق أموالهم على السلع والخدمات إلا أن ذلك مرهون بمدى زيادة الأجور، ولهذا فإن زيادة الأجور تعني المزيد من الإنفاق وعليه دعم النمو الاقتصادي بوجهٍ عام وتشير التوقعات إلى زيادة الأجور بنسبة 0.2% على أساس شهري.

البطالـة

تراجعت معدلات البطالة إلى أدنى مستوياتها منذ مايو 2008 لتصل إلى 5.1% وجدير بالذكر أن الاحتياطي الفيدرالي يستهدف معدلات بطالة عند 5% لاتخاذ قرار رفع الفائدة ولذلك تفي البطالة حاليًا بإحدى شروط رفع الفائدة في ديسمبر، وتشير التوقعات إلى استقرار معدلات البطالة.

بوجهٍ عام من المتوقع أن يأتي مؤشر التوظيف على نحو إيجابي ولكن دون المستوى 200 ألف وقد تشهد الأجور ارتفاعًا طفيفًا لتدعم الدولار واحتمالية اتخاذ قرار رفع الفائدة في ديسمبر، وسوف نقدم لكم فرص تداول الدولار حسب البيانات غدًا، تابعونا.