السيناريو المتوقع للبيانات الاقتصادية البريطانية يوم الخميس المقبل

السيناريو المتوقع للبيانات الاقتصادية البريطانية يوم الخميس المقبل
بنك انجلترا

عقب صدور بيان الفائدة للبنك الاحتياطي الاسترالي اليوم الثلاثاء، تتجه أنظار الأسواق في الوقت الحالي صوب يوم حافل بالبيانات الاقتصادية الهامة الصادرة من قبل بنك انجلترا والتي تشتمل على صدور قرار الفائدة البريطانية والتي من المتوقع أن يتم الإبقاء عليها دون تغيير ، ملخص السياسة النقدية وتقرير التضخم، وذلك لما سوف يكون له تأثير كبير على تحركات الجنيه الاسترليني.

هذا، وعادة لا يؤثر بيان الفائدة على الجنيه الاسترليني بشكل قوي نظرًا لتمهل البنك في تغيير توجهاته، ولكن سوف يتابع المتداولون البيان الصادر لمراقبة حدوث أية تغيرات في السياسة النقدية المتبعة أم لا خلال الفترة المقبلة.

من ناحية أخرى، يعد تقرير التضخم من أهم البيانات الصادرة في هذا اليوم نظرًا لاحتواءه على توقعات البنك للنمو الاقتصادي والتضخم والذي بالطبع سوف يؤثر على السياسة النقدية المتبعة. وبالتالي فإن خفض التوقعات سوف يشير إلى استمرار تمسك بنك انجلترا بموقفه الحالي لفترة أطول من الوقت، وربما لفترة أطول من التوقعات، بينما قد يؤدي رفع التوقعات إلى زيادة احتمالية رفع الفائدة في وقت مبكر من العام المقبل، والذي بالطبع سوف يكون له تأثير واضح على الاسترليني.

وبالنظر إلى بيان السياسة النقدية لأغسطس الماضي، فقد واجه الاسترليني العديد من الضغوط البيعية منذ أن أظهر البيان عدم تسرع البنك في تشديد السياسة النقدية. فقد أشار معظم الأعضاء، باستثناء مكافرتي الذي صوت في صالح رفع الفائدة، إلى عدم وجود دليل اقتصادي كافي لدعم التحرك نحو تشديد السياسة وهو الأمر الذي مثل تحول كبير من توجهاتهم المسبقة بشأن رفع الفائدة.

وبالإضافة إلى هذا، فقد قام الأعضاء أيضًا بخفض توقعاتهم لمعدل التوظيف والتضخم، مع إشارة كارني، محافظ البنك، إلى زيادة الضغوط على مستويات الأسعار في ظل ارتفاع قيمة الاسترليني.

وعلى هذا النحو، تزداد توقعات الأسواق بقيام البنك يوم الخميس بمزيد من خفض التوقعات، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالتضخم خاصًة بالنظر إلى تراجع مؤشر أسعار المستهلكين مرة أخرى إلى النطاق السلبي في سبتمبر الماضي. كما لم تشهد ظروف قطاع الأعمال أية تحسن واضح، وعلى الرغم من ذلك، فلا يزال هناك بعض الجوانب الإيجابية، حيث شهدت قراءات مديري المشتريات للقطاع التصنيعي الصادرة أمس ارتفاعًا إلى 55.5، كما سجلت مبيعات التجزئة ارتفاعًا ملحوظًا على الرغم من مراجعة القراءة السابقة على نحو منخفض.

ولكن يجب أن نضع بعين الاعتبار، أن تقرير التضخم القادم سوف يكون الأول لدراسة تباطؤ النمو الاقتصادي الصيني وتأثيره المحتمل على الاقتصاد البريطاني.

وبالنظر إلى الجانب الفني، نُلاحظ استقرار تداولات الاسترليني في نطاق ضيق قبل الأحداث الاقتصادية الهامة، وذلك قبل أن يشهد تراجعًا حادًا عقب هذه الأحداث. ولهذا، فلا يفضل الإبقاء على الصفقات مفتوحة في ظل هذه المخاطرة مع مراقبة الحركة السعرية جيدًا قبل دخول أية صفقات أخرى...ومع استمرار تداول زوج الاسترليني دولار أدنى مستوى المقاومة النفسي 1.55 فمن المتوقع استمرار الضغوط البيعية على تداولات الزوج.

هذا، وسوف نوافيكم بهذه البيانات وتأثيرها على الحركة السعرية للاسترليني فور صدورها تابعونا.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image