نقاط هامة ننصحكم بالتركيز عليها في بيان الاحتياطي الفيدرالي اليوم

نقاط هامة ننصحكم بالتركيز عليها في بيان الاحتياطي الفيدرالي اليوم

 تستعد الأسواق اليوم لصدور بيان لجنة الاحتياطي الفيدرالي، والذي من المتوقع أن يكون مؤشراً واضحاً على مسار السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة. فبعد أن قرر البنك الإبقاء على معدلات الفائدة قرابة الصفر خلال سبتمبر الماضي، فمن المرجح ألا يحتوي بيان أكتوبر على أية إجراءات جديدة. لكن على الجانب الاخر، فإن البيان سوف يلعب دوراً هاماً في تحديد ملامح السياسة النقدية خلال الشهور القليلة المقبلة، فإما أن يمهد الطريق أمام رفع الفائدة في ديسمبر القادم، إما أن يشير إلى تزايد مخاوف أعضاء اللجنة مما يترتب عليه تأجيل قرار رفع الفائدة الأمريكية عما هو متوقع. ولكن في حال لم يتضمن البيان أية تلميحات واضحة حول الخطوات المتوقعة للفترة القادمة، إليكم بعض النقاط الهامة التي ننصحكم بالتركيز عليها في البيان لتكوين رؤية أوضح:

 

تقييم المخاطر العالمية:

كان بيان سبتمبر قد أشار بشكل واضح إلى المخاطر السلبية الناجمة عن ضعف الوضع الاقتصادي العالمي وارتفاع قيمة الدولار أمام العملات الأخرى، الأمر الذي قد يحد من النشاط الاقتصادي بالولايات المتحدة مشكلاً ضغوط هبوطية على معدلات التضخم على المدى القريب. وفي حال تبنى بيان اليوم تلك الرؤية مرة أخرى، يتضح لنا أن مخاوف الأعضاء حيال الأوضاع العالمية وتأثيرها السلبي على الاقتصاد المحلي لاتزال قائمة، مما قد يهدد توقعات رفع الفادة هذا العام.

 

الثقة في معدلات التضخم:

أعرب أعضاء الاحتياطي الفيدرالي لمرات متتالية عن رغبتهم في اكتساب الثقة في قدرة معدلات التضخم على استهداف النسب المرجوة قبل البدء في تشديد السياسة النقدية. وقد لاحظنا خلال الشهور الأخيرة انقسام أعضاء اللجنة ما بين مؤيد ومعارض لرفع الفائدة، الأمر الذي بدا جلياً من خلال تضارب التصريحات. يرى بعض الأعضاء أن قوة سوق العمل وتحسن البيانات الاقتصادية يعد كافياً لدعم معدلات التضخم في تحقيق النسبة المستهدفة عند 2% وبناء عليه يتوجب رفع الفائدة لتجنب خطر تخطي الهدف المحدد، أما البعض الأخر مازال يعتقد أن المخاطر العالمية وضعف وتيرة النمو الاقتصادي يستلزم الإبقاء على معدلات الفائدة قرابة الصفر لفترة أطول من الوقت. على هذا النحو، فمن المفترض أن يُظهر بيان اليوم بعض التحيز إلى أحد وجهات النظر.

 

مراقبة التطورات العالمية:

نظراً لمخاوف الاحتياطي الفيدرالي النابعة من تردي الأوضاع العالمية، فقد أشار البيان الأخير إلى أن الاعضاء يراقبون تطورات الوضع العالمي عن كثب. هذا فضلاً عن ضعف معدلات التضخم المحلية والتي يتم أيضاً مراقبتها عن قرب. ففي حال أعربت اللجنة عن تلاشي تلك المخاوف أو انصرافها عن ملاحقة التطورات العالمية، فقد يكون ذلك بمثابة إشارة غير مباشرة إلى رفع الفائدة خلال ديسمبر المقبل.

 

نبرة البيان وتوجهات الأعضاء:

بعد الإبقاء على معدلات الفائدة خلال سبتمبر الماضي، أشارت بعض التوقعات وبعض تصريحات الأعضاء بأن قرار الإبقاء على الفائدة لايزال قائماً خلال أكتوبر، وذلك نظراً لتقلبات الوضع الاقتصادي العالمي خلال الفترة السابقة إلى جانب ضعف البيانات. لكن من الواضح أن ديسمبر المقبل هو الموعد الأكثر ملائمة، حيث يتوافر أمام الجنة فترة أطول لتقييم مدى تحسن البيانات الاقتصادية والوضع الاقتصادي بشكلٍ عام. وسوف تعمل نبرة البيان الصادر اليوم على إيضاح مدى سلبية أو إيجابية رؤية اللجنة للوضع الحالي، مما سوف ينعكس بدوره على توقعات رفع الفائدة.  

 

اقرأ أيضاً:

السيناريو المتوقع لاجتماع الاحتياطي الفيدرالي


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image