على الرغم من ارتفاع أسعار المستهلكين، لا تزال الصين تواجه مخاطر الانكماش

على الرغم من ارتفاع أسعار المستهلكين، لا تزال الصين تواجه مخاطر الانكماش

أظهرت البيانات الصادرة اليوم الخميس عن مكتب الإحصاء الوطني الصيني ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بأسرع وتيرة له على مدار 13 شهر ليصل إلى 2% خلال أغسطس الماضي في حين استقرت التوقعات على أن يسجل ارتفاعًا بنسبة 1.8%، وذلك بالمقارنة بقراءة يوليو عند 1.6%، وقد جاء هذا الارتفاع نتيجة لارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير خلال تلك الفترة.

بينما استمر تراجع مؤشر أسعار المنتجين في مرحلة الانكماش للشهر الـ42 على التوالي ليسجل -5.9% خلال نفس الفترة، بالمقارنة بالتوقعات عند -5.6% وقراءة يوليو عند -5.4%.

جدير بالذكر، أنه على الرغم من ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين مدعومًا بارتفاع أسعار المواد الغذائية إلا أن معدل التضخم بقيمتها الأساسية لا يزال يشهد تراجعًا، هذا، بالإضافة إلى أن خفض قيمة اليوان الصيني خلال أغسطس الماضي سوف يكون له تأثير محدود على معدلات التضخم الصينية، ومع استمرار سلبية بيانات أسعار المنتجين لأكثر من ثلاث سنوات، فلا تزال الصين تواجه مخاطر الدخول في مرحلة الانكماش.

من ناحية أخرى، فقد ساعدت البيانات الاقتصادية الصادرة مؤخرًا في الصين على تكوين رؤية بشأن صحة الوضع الاقتصادي الصيني، فقد أظهرت بيانات الميزان التجاري الصادرة في وقت سابق من الأسبوع استمرار ضعف معدل الطلب المحلي وذلك في ظل تراجع حجم الوادرات بنسبة 13.8% على أساس سنوي بالمقارنة بقراءة يوليو الماضي عند 8.1%.

وبوجٍه عام، فلا تزال تشهد الضغوط التضخمية تراجعًا نتيجة لانخفاض أسعار السلع الأساسية، والطاقة الانتاجية الفائضة في العديد من قطاعات الاقتصاد، والذي من المتوقع أن تستمر لفترة من الوقت، وبالتالي فلا تزال توقعاتنا باستمرار تزايد الضغوط الناجمة عن ضعف الطلب المحلي وحالة عدم اليقين بشأن الطلب العالمي على توقعات النمو الصيني على المدى القريب.

هذا، وسوف تترقب الأسواق بيانات مبيعات التجزئة والانتاج الصناعي وبيانات الاستثمار المقرر صدورها الأحد المقبل وذلك لتكوين رؤية أوضح بشأن زخم النمو الاقتصادي.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image