الأنظار تتوجه الليلة صوب قرار الاحتياطي النيوزيلندي

يُتوقع أن يقوم الاحتياطي النيوزيلندي الليلة بخفض الفائدة للمرة الثالثة على التوالي، لتُصبح عند 2.75%، فبعد أن قام برفع الفائدة مع بداية العام السابق للتغلب على الضغوط التضخمية الهائلة من سوق الإسكان، وتزايد أعداد المهاجرين، تدهورت معدلات التضخم بشكل سريع، تزامنًا مع تراجع أسعار السلع، وآثر في تطلعات الاقتصاد المحلي، مما وضع الاحتياطي النيوزيلندي في وضعية دفاعية.

وليس من المتوقع أن يقوم الاحتياطي النيوزيلندي  بخفض الفائدة فحسب خلال هذا الاجتماع فقط، ولكن أيضًا متوقع أن يكون هناك خفض آخر في اجتماع شهر أكتوبر، وقد أشار ويلر، محافظ الاحتياطي النيوزيلندي أنه هناك احتمالية اتخاذ مزيد من الإجراءات التسهيلية في ضوء ضعف التطلعات الاقتصادية، واستقرار معدلات التضخم أدنى هدف البنك الاحتياطي النيوزيلندي ما بين 1-3%.

فنيًا، قد يشهد زوج النيوزيلندي دولار ارتفاعًا، حيث بالنظر لمؤشر ال RSI نلاحظ وجود انفراج إيجابي، مما يدل على ضعف الزخم البيعي، أيضًا نجد أن الزوج قام باختبار المستوى 0.6261، والذي يُمثل مستوى امتداد فيبوناتشي نسبته 261.8%، ولم يستطع كسره، وقد يدعم وجهة النظر الصاعدة تكون نموذج الوتد الهابط، ولكن علينا انتظار اختراق مستوى الدعم الذي تحول لمقاومة عند 0.6410.

وتتوجه أنظار السوق الليلة صوب قرار البنك الاحتياطي النيوزيلندي، وكذلك المؤتمر الصحفي والتي ستكون التصريحات الصادرة عنه لها تأثير على تحركات النيوزيلندي دولار، حيث في حالة تخلي الاحتياطي النيوزيلندي عن تعليقه بشأن سعر صرف الدولار النيوزيلندي، سيدعم وجهة النظر الصاعدة، أما في حالة تأكيده على أن سعر الدولار النيوزيلندي غير مبررة فسيتجه الزوج للهبوط.

السيناريو المتوقع لقرار الفائدة النيوزيلندية.