السيناريو المتوقع للمؤتمر الصحفي للمركزي الأوروبي

السيناريو المتوقع للمؤتمر الصحفي للمركزي الأوروبي

بعد التطورات الأخيرة الصادمة على الصعيد العالمي ولا سيما المستجدات الأخيرة في الصين أصبحت الأسواق في ترقب دائم للأحداث الهامة ومن أهم أحداث هذا الأسبوع قرار الفائدة الأوروبية والمؤتمر الصحفي للمركزي الأوروبي وبالنظر إلى البيانات السابقة نلاحظ أنه الآتي:

من المتوقع أن يتم الإبقاء على معدلات الفائدة عند 0.05% دون تغيير، وقد تتسم تصريحات دراجي خلال المؤتمر الصحفي ببعض السلبية في ظل التغيرات الاقتصادية الأخيرة ومن أبرزها:

  • تراجع القراءات الأولية لإجمالي الناتج المحلي الفرنسي بنسبة 0.0% مقابل التوقعات عند 0.2%
  • تراجع القراءات الأولية لإجمالي الناتج المحلي الألماني بنسبة 0.4% مقابل التوقعات عند 0.5%
  • تراجع القراءات الأولية لإجمالي الناتج المحلي الإيطالي بنسبة 0.2% مقابل التوقعات عند 0.3%
  • تراجع القراءات الأولية لإجمالي الناتج المحلي بمنطقة اليورو بنسبة 0.3% مقابل التوقعات عند 0.4%
  • تراجع التقديرات الأولية لمؤشر أسعار المستهلكين بنسبة  0.0% مقابل القراءة السابقة عند 0.2%
  • ترجع القراءات الأولية لمؤشر أسعار المستهلكين الإسباني بنسبة -0.4% مقابل القراءة السابقة عند 0.1%
  • استقرار التقديرات الأولية لمؤشر أسعار المستهلكين بمنقطة اليورو بنسبة 0.2% وبقيمته الأساسية عند 1.0% على أساس سنوي
  • تباطؤ الاقتصاد العالمي وتراجع أسعار الطاقة ولا سيما ضعف النمو الاقتصادي في الصين الذي سوف يؤثر سلبًا على أكبر دولة مصدرة في منطقة اليورو وهي ألمانيا

ولهذا قد يتحدث دراجي محافظ المركزي الأوروبي عن احتمالية اتخاذ المركزي الأوروبي القرارات اللازمة  لتحفيز النمو الاقتصادي الذي لم تكن ردة فعله كما كان متوقعًا بعد بدء التيسير النقدي بقيمة 1.1 تريليون يورو أو من أجل الحد من مخاطر الوضع في الصين، ولهذا قد يتم الحديث عن المزيد من ضخ الأموال شهريًا التي تبلغ حاليًا 60 مليار من أجل الدفع بمعدلات التضخم التي تعاني من ضغوط قوية متمثلة في تراجع أسعار النفط إلى أدنى مستوياته على مدار ستة أعوام وصولًا إلى المستوى 37.72 دولار للبرميل وارتفاع اليورو من أدنى مستوياته أمام الدولار من أدنى مستوى له من 1.0461 يوم 8 مارس الماضي وصولًا إلى أعلى مستوياته منذ شهر يناير عند 1.1713 ليجري تداوله حاليًا عند 1.1280 ومن المعروف أن سعر الصرف يلعب دورًا هامًا في رفع معدلات التضخم إذ أن انخفاض قيمة العملة تعني ارتفاع أسعار السلع والخدمات بالإضافة إلى زيادة قدرتها التنافسية في زيادة الصادرات التي تحفز النمو الاقتصادي ومع وجود توقعات بتأجيل الفيدرالي الأمريكي رفع معدلات الفائدة فإن اليورو لا يجد من يقدم له الدعم الإضافي للتراجع، ويلاحظ أن تطبيق الفائدة السلبية على الودائع في المركزي الأوروبي جعل من اليورو عملة تمويلية وملاذ آمن فقد لاحظنا استخدام العديد من المستثمرين اليورو في الاستثمار في الأصول ذات المخاطرة خارج المنطقة وعند حدوث تقلبات قوية تعود الأموال مرة أخرى إلى اليورو مما عمل على دعم اليورو مثلما حدث خلال تطورات الأزمة اليونانية والصين ومما لا شك فيه أن المركزي الأوروبي لا يحبذ أن يرتفع اليورو.

أهم النقاط التي قد يتضمنها حديث دراجي والتي تدعم تراجع اليورو:

  • خفض توقعات التضخم على المدى القصير والمتوسط
  • الحديث عن الآثار السلبية لتراجع أسعار الطاقة على التضخم
  • الحديث عم زيادة قيمة برنامج التيسير النقدي على أساس شهري أو مد فترته
  • الحديث عن التأثير السلبي للأوضاع الاقتصادية العالمية على اقتصاد المنطقة
  • الحديث عن التأثير السلبي لارتفاع اليورو الأخير

بوجهٍ عام لا تزال الأوضاع الحالية تعمل في صالح تراجع اليورو وقد يشهد تصحيح ضعيف خلال المؤتمر الصحفي إلا أنه سوف يعاود الهبوط مرة أخرى وسوف يكون لبيانات التوظيف الأمريكية المقرر صدورها يوم الجمعة التأثير الأقوى على تحركات اليورو دولار وسوف نوافيكم بالتوقعات المتعلقة بهذا الحدث وفرص تداولها قبل صدورها بالإضافة إلى التغطية الحية لتصريحات دراجي، تابعونا.

 

قم بالتصويت للإطلاع على توقعات زوار موقع المتداول العربي:


 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image