الدولار الأمريكي هو المستفيد الرئيسي من الأزمة الصينية الحالية

الدولار الأمريكي هو المستفيد الرئيسي من الأزمة الصينية الحالية

يبدو أن الأوضاع تزداد من سيئ إلى أسوأ بالنسبة للمخاطر على عملات الدول الصناعية العشرة المرتبطة بالسلع، خاصًة عقب ازدياد المخاوف بشأن تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني في ظل ضعف بيانات مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الصادرة اليوم الثلاثاء والتي أكدت على مخاوف المستثمرين بشأن توقعات النمو في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

من ناحية أخرى، فقد ازدادت المخاوف من عدم قدرة المسئولين الصينيين من احتواء عمليات البيع في سوق الأسهم، خاصًة في ظل عدم استجابة الأسواق إلى محاولات المسئولين الأخيرة لدعم اليوان الصيني من خلال خفض معدلات الفائدة وخفض الاحتياطي النقدي في البنوك بالإضافة إلى تحديد سعر صرف اليوان.

هذا، وقد أشار مختلف المسئولين من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي وبنك اليابان وانجلترا في مؤتمر جاكسون هول الاقتصادي في نهاية الأسبوع الماضي إلى الحاجة إلى تأجيل تشديد أو تسهيل السياسة النقدية استجابة لاضطرابات الأسواق الصينية، والجدير بالذكر، إبقاء الاحتياطي الاسترالي على معدلات الفائدة دون تغيير بالإضافة إلى عدم تغير بيان الفائدة للبنك بشكل ملحوظ بالمقارنة ببيان أغسطس الماضي.

كل هذا يشير إلى أنه قد يتطلب الأمر تزايد المخاطر على النمو العالمي بشكل أكبر أو مزيد من تدهور سوق الأسهم لقيام البنوك المركزية بتغيير توجهاتها الحالية، وهو الأمر الذي قد يبقي على المخاطر السلبية على العملات المرتبطة بالسلع على المدى القريب.

من ناحية أخرى، فمن المتوقع عدم ارتفاع الدولار الأمريكي بشكل ملحوظ مقابل اليورو والين الياباني، نظرًا لعزوف المتداولين عن المخاطرة، وعلى الرغم من ذلك، فلا تزال التوقعات مستمرة بأن الدولار الأمريكي هو المستفيد الرئيسي من الأزمة الصينية الحالية بالنظر إلى قوة الاقتصاد الأمريكي واقتراب الاحتياطي الفيدرالي من رفع معدلات الفائدة.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image