نقاط هامة يجب التركيز عليها ببيان الإحتياطي الفيدرالي

نقاط هامة يجب التركيز عليها ببيان الإحتياطي الفيدرالي

تترقب الأسواق غدًا بيان الإحتياطي الفيدرالي فعلى الرغم من التراجع الذي شهده الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الأول من العام، إلا أن تحسن البيانات  الاقتصادية يعطي أمل مرة أخرى لقيام الفيدرالي برفع معدلات الفائدة خلال العام الجاري، حيث سيتم اصدار التوقعات الاقتصادية خلال هذا الاجتماع بالتزامن مع صدور البيانات والذي سيكون دلالة لمعرفة توجهات لجنة الإحتياطي الفيدرالي في الفترة القادمة.

تفاوت التوقعات الاقتصادية

يعتبر البيان المقرر صدوره غدًا من أهم أحداث الشهر الجاري لما سيقوم به الاحتياطي الفيدرالي من تحديث للتوقعات الاقتصادية وبالتالي يعطي رؤية أوضح عن تقييم البنك للأوضاع الاقتصادية الحالية وتوجهات السياسة النقدية بما فيها قرار موعد رفع الفائدة.

والجدير بالذكر، خلال أخر اصدار للاحتياطي الفيدرالي للتوقعات الاقتصادية بمارس الماضي، أعلنت اللجنة عن استمرار شعورها بالتفاؤل حول الأداء الاقتصادي وذلك قبل أن يأخذوا بيانات الربع الأول ضمن الاعتبار، حيث توقع أعضاء اللجنة تحسن معدلات النمو الاقتصادي لتسجل ما بين 2.3%-2.7% لعامي 2015، 2016 بينما من المتوقع تراجع معدلات البطالة ما بين 5%-5.2%، هذا ومن المتوقع أن تسجل معدلات التضخم بقيمتها الأساسية ما بين 1.3% إلى 1.4% خلال العام الجاري واستمرار تحسنها لتسجل 1.8% خلال العام المقبل .

ولكن من الممكن قيام أعضاء الفيدرالي بخفض توقعاتهم خلال هذا الاجتماع لمعدلات النمو والتضخم وسوق العمل، .ويلاحظ أن أغلب البنوك الكبرى والمؤسسات المالية قد قامت بخفض توقعاتها للنمو الاقتصادي الأمريكي بعد حالة الضعف التي شهدها الربع الأول وقد تقوم يلين باستخدام تلك التوقعات لعدم التأكيد على رفع الفائدة في سبتمبر وإنما تركها لمدى تحسن البيانات الاقتصادية.

قوة الدولار الأمريكي

قد لا تقوم "يلين" محافظ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بإعطاء تلميحات كثيرة حول موعد رفع الفائدة حتى لا يستمر الدولار في الارتفاع القوي وعدم تأثر الأسواق بشكل قوي إثر هذه التلميحات ويُذكر أن الاحتياطي الفيدرالي قد حد من هذه القوة خلال الفترة الماضية عندما تحدثت عن أن قوة الدولار الأمريكي لن تكون جيدة لمعدلات التضخم.

ومع تلاشي الآثار السلبية لتراجع أسعار النفط على الاقتصادات المتقدمة، هذا، وقدتراجع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.2% في أبريل . بينما استقر المؤشر بقيمته الأساسية عند 1.8% مما قد يزيد من الضغوط السلبية لقوة الدولار الأمريكي.

تشديد السياسة النقدية

جدير بالملاحظة، بعد تخلي الاحتياطي الفيدرالي عن كلمة التحلي بالصبر في مارس الماضي، الأمر الذي دعم رفع الفائدة خلال العام الجاري، جاءت يلين لتشير إلى أن تخلي البنك عن هذه الجملة لا يعني بالضرورة رفع معدلات الفائدة في العام الجاري مما أدى إلى تراجع الدولار مرة أخرى، هذا وتترقب الأسواق البيان القادم لمعرفة توجهات السياسة النقدية وعلى الرغم من ارتفاع توقعات بدأ الاحتياطي الفيدرالي في تشديد السياسة النقدية خلال هذا العام، إلا أن مازالت احتمالات رفع الفائدة مرتبطة بمدى تحسن البيانات الاقتصادية

وبناءً على هذا التقرير من المتوقع أن تشهد الأسواق غدًا تقلبات بمدى إيجابية أو سلبية البيان، ففي حالة إيجابية البيان واحتمالية رفع معدلات الفائدة خلال هذا العام من المتوقع أن يشهد مؤشر الدولار ارتفاعًا ليسجل 96.45، أما في حالة سلبية البيان فقد يشهد مؤشر الدولار تراجعًا ليسجل 94.20 .


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image