هل ستسلك إسبانيا طريق اليونان وتهدد مستقبل اليورو؟

هل ستسلك إسبانيا طريق اليونان وتهدد مستقبل اليورو؟

أوشكت مهلة الحكومة اليونانية على النفاذ لسداد أقساط ديونها لصندوق النقد الدولي الشهر المقبل وإلا أنها سوف تتعرض للإفلاس ولكن ليس هذا ما يقلق الأسواق فقط ولكن الانتخابات الإسبانية يوم الأحد تسببت في زيادة حدة التوتر في منطقة اليورو حيث تراجعت الأسهم الإسبانية بعد تعرض الحزب الشعبي الحاكم لأكبر خسارة له على مدار 20 عامًا.

ويُذكر أن الحكومة الإسبانية قد تبنت إجراءات تقشفية لتخفيض حاجاتها من الاقتراض وقال الحزب الحاكم أن هذه الخسارة ترجع إلى الصعوبات الاقتصادية التي تمر بها البلاد والمتمثلة في ارتفاع معدلات البطالة إلى 23%. ويأتي ذلك في الوقت الذي حقق فيه كلًا من حزب "المواطنون" الليبرالي المؤيد لسياسات السوق وحزب "بوديموس" المناهض للتقشف والذي يشبه حزب سيريزا باليونان، نتائج جيدة.

فقد أظهرت استطلاعات الرأي أن حزب المواطنون الليبرالي وحزب بوديموس المناهض للتقشف قد حقق بعض المكاسب، ورغم أن الحزب الشعبي الحاكم حصل على معظم الأصوات إلا أن استطلاعات الرأي تزيد من احتمالية خسارته مجلس مدينة مدريد لأول مرة منذ عشرين عامًا.

اللافت للانتباه أن إسبانيا تغلبت على الركود الاقتصادي في النصف الثاني من عام 2013 تحت قيادة حكومة الحزب الشعبي الحاكم إلا أن سياسات التقشف التي أدت إلى تسريح العمالة وخفض تكاليف التوظيف ضاقت بالمواطنين الذين قد يلجأون إلى الاستعانة بأحزاب أخرى.

ويوضح الرسم البياني التالي نتائج استطلاعات الرأي ومدى تقدم حزب بوديموس المناهض لتدابير التقشف منذ بدايات عام 2014 :

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image