ضعف البيانات يدفع بالدولار إلى أدنى مستوياته منذ ثلاثة أشهر

ضعف البيانات يدفع بالدولار إلى أدنى مستوياته منذ ثلاثة أشهر
دولار امريكي

يستمر ضعف البيانات الاقتصادية بالولايات المتحدة في تشكيل مزيداً من الضغوط على تداولات الدولار الأمريكي الذي لم يتمكن من إنهاء مرحلة الضعف التي بدأها منذ منتصف شهر مارس الماضي، مما قد زاد من مخاوف المتداولين بشأن مصير قوة الدولار وهل تقترب بالفعل من نهايتها أم أن ذلك الضعف ماهو إلا فترة مؤقتة. 

هذا، وقد جاءت البيانات الأمريكية اليوم مخيبة للآمال بنحو كبير ومثيرة للشكوك والمخاوف خاصة بعد فترة من تباين وتباطؤ أغلب البيانات الاقتصادية. كانت البيانات قد أفادت تراجع كلاً من مبيعات التجزئة ومبيعات التجزئة بقيمتها الأساسية على أساس شهري بالولايات المتحدة إلى النسب 0.0% و 0.1% خلال شهر إبريل لتضرب بتوقعات الأسواق عرض الحائط والتي كانت قد استقرت على 0.3% و 0.4% بالتوالي.

الأمر الذي دفع بمؤشر الدولار إلى أدنى مستوى جديد له على مدار ثلاثة أشهر عند 93.48، ليسجل مؤشر الدولار بذلك تراجعاً بأكثر من 0.94% وصولاً إلى المستوى 93.58 في الوقت الحالي. 

كما واصل الدولار الأمريكي تراجعه أمام اغلب منافسيه من العملات الرئيسية الأخرى، ومن أهمها اليورو والذي تمكن من تلقي بعض الدعم من تعافي النشاط الاقتصادي بمنطقة اليورو، مسجلاً أعلى مستوى جديد له خلال تداولات اليوم عند 1.1381. وقد كانت البيانات قد أظهرت نمو اقتصاد منطقة اليورو بنسبة 0.4% خلال الربع الأول من العام الجاري، وهي أدنى قليلاً من التوقعات التي كانت قد أشارت إلى 0.5% لكنها تُعد أسرع وتيرة نمو يشهدها الاقتصاد خلال أربع سنوات حتى الآن.

ولم يتمكن الدولار أيضاً من مواجهة قوة الاسترليني خاصة بعدما أكد بنك إنجلترا اصباح اليوم على وصول معدلات التضخم لمعدلاتها المستهدفة خلال عامين من الآن، كما أفادت البيانات التي أصدرها مكتب الإحصاء الوطني باستقرار معدلات البطالة بالمملكة المتحدة عند نسبة 5.5% تماماً كالتوقعات. الأمر الذي ساهم في دعم الاتجاه الصاعد لزوج الاسترليني دولار خلال التداولات وصولاً إلى المستوى 1.5738 في الوقت الراهن قرابة أعلى مستوياته منذ منتصف شهر فبراير الماضي عند 1.5767

ونرى أيضاً الدولار يسجل أدنى مستوياته أمام كلاً من الين الياباني ونظيره الكندي وصولاً إلى المستويات 119.02 و 1.1927


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image