إعانات البطالة تترك الأسواق في حيرة تجاه وضع سوق العمل الأمريكي

بعد أن جاءت بيانات التوظيف الأمريكية خلال شهر مارس مخيبة لآمال السوق، كان من الضروري أن تترقب الأسواق صدور إعانات البطالة حتى تتمكن من تحديد ما إذا كان التراجع الذي شهدته معدلات التوظيف يشير إلى بداية ضعف سوق العمل مرة أخرى، أم أنه أمراً مؤقتاً.

كانت بيانات التوظيف قد أظهرت تراجع معدلات التوظيف بالقطاع غير الزراعي إلى 126 ألف فقط دون التوقعات التي أشارت إلى 246، لتُنهي بذلك مسيرة استقرارها أعلى 200.000 والتي دامت لمدة 12 شهراً. ويتوقع بعض الخبراء أن ذلك التراجع قد ينتهي فور تلاشي آثار سوء الأحوال الجوية و ضعف قطاع البناء. الجدير بالذكر أن معدلات البطالة قد واصلت استقرارها عند نسبة 5.5%، وهي أدنى مستوياتها منذ منتصف عام 2008.

هذا، وتأتي بيانات إعانات البطالة بالأمس لتؤكد ظهور بعض علامات الضعف في سوق العمل الأمريكي بعدما شهد تحسناً ملحوظاً طوال الفترة الماضية. فقد سجلت إعانات البطالة ارتفاعاً إلى 281 ألف، وفي حين أنها قد جاءت دون التوقعات التي قد استقرت على 283 إلا ان ذلك الارتفاع مازال يثير المخاوف.

على الرغم من ذلك، فمازال المتوسط المتحرك لإعانات البطالة على مدار أربعة أسابيع مستقراً عن أدنى مستوياته خلال 15 عام، حيث تراجع بواقع 3000 وصولاً إلى 282.250 خلال الأسبوع الماضي لأول مرة منذ شهر يونيو لعام 2000. وقد اتجهت بعض الآراء أن إعانات البطالة أدنى 300 ألف تدل على استمرار قوة سوق العمل الأمريكي.