أهم ما يجب التركيز عليه في نتائج اجتماع الاحتياطي الفيدرالي

أهم ما يجب التركيز عليه في نتائج اجتماع الاحتياطي الفيدرالي

جاء البيان الأخير للاحتياطي الفيدرالي خلال الشهر الماضي مشيراً إلى ضعف احتمالية رفع الفائدة خلال شهر يونيو، لكنه أيضاُ أكد على ضرورة الحذر قبل إتخاذ القرار. هذا، ومن المقرر أن تكشف نتائج الاجتماع اليوم عن مزيداً من الجدل الذي يدور بين أعضاء لجنة الاحتياطي الفيدرالي. إليكم ما يجب التركيز عليه في نتائج الاجتماع اليوم:

أولاً، انتهاء مرحلة الصبر: فقد أظهر بيان شهر مارس تخلي اللجنة عن سياسة التحلي بالصبر فيما يخص رفع معدلات الفائدة. في حين أن ذلك لم يكن إشارة إلى رفع معدلات الفائدة في أقرب وقت، لكنه دفع بتوقعات رفع الفائدة إلى منتصف العام الجاري على أقصى تقدير. لكن "يلين" قد أكدت على أن ذلك لا يعني بالضرورة التسرع في رفع معدلات الفائدة.

ثانيا، تعزيز الثقة في قوة الاقتصاد الامريكي: أعلنت لجنة الاحتياطي الفيدرالي عن رغبتها في رؤية مزيداً من التحسن وخاصة في سوق العمل الأمريكي، مما يدعم ثقة البنك في اتجاه معدلات التضخم صوب الهدف المحدد لها عند 2%. ومن المتوقع أن تشير النتائج اليوم إلى مدى ثقة اللجنة في النشاط الاقتصادي اعتماداً على العديد من البيانات والتي تتضمن توقعات التضخم ومعدلات ارتفاع الأجور.

ثالثاً، تحديد مسار السياسة النقدية: حتى وإن قام الاحتياطي الفيدرالي برفع معدلات الفائدة فذلك لا يشير بالضرورة إلى تسارع إجراءات تشديد السياسة النقدية. كان أغلب صناع القرار قد أكدوا على خطوات رفع معدلات الفائدة سوف تتم بشكل تدريجي خلال السنوات القادمة. كما أكدت "يلين"، على أنه سوف يتم إتخاذ قرار الفائدة تدريجياً وبنحوٍ حذر. ونأمل في أن توضح النتائج الصادرة اليوم كيفية القيام بتشديد السياسة النقدية تدريجياً.

رابعاً، التطلعات الاقتصادية: الجدير بالذكر أن خفض الاحتياطي الفيدرالي لتوقعات النمو خلال البيان الأخير قد أثار مخاوف الأسواق. مع تراجع البيانات الاقتصادية بشكل مفاجئ خلال الربع الأول من العام الجاري، فقد نرى البنك يقوم بخفض توقعاته مرة أخرى. لكن في حال أكد الاحتياطي الفيدرالي على أن ذلك التراجع ماهو إلا نتاج تأثير بعض العوامل المؤقتة على النشاط الاقتصادي، وبالتالي قام برفع توقعاته، أو أبقى على التوقعات السابقة، فقد يعزز ذلك من الثقة في قوة الاقتصاد الأمريكي. كان "ويليام دودلي" قد أكد على أن التراجع الذي شهده الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الأول من العام يرجع إلى سوء الأحوال الجوية ولا يشير إلى ضعف وتيرة النمو.

خامساً، الأوضاع العالمية: أشار الاحتياطي الفيدرالي في بيان شهر يناير إلى الأوضاع العالمية وتأثيرها على الاقتصاد الأمريكي وخاصة مجال الصادرات. لكن فيما عدا ذلك، فقد تجنب البنك التطرق إلى سوء الأوضاع العالمية. فإن تلك الأوضاع هي التي دعمت قوة الدولار المتزايدة. سوف تظهر نتائج الاجتماع اليوم مدى مراقبة الاحتياطي الفيدرالي للأوضاع العالمية.

هذا، وفي حال اتسمت النتائج بنفس سلبية البيان الأخير ولم تبدي اللجنة استعدادها لرفع معدلات الفائدة خلال العام الجاري، فقد نرى الدولار يستكمل مرحلة الضعف التي شهدها في أعقاب البيان الأخير. أما في حال أشارت النتائج إلى عودة تفاؤل اللجنة حيال الأوضاع الاقتصادية، فقد يعمل ذلك على دعم الدولار لاستعادة مكانته المعهودة.

ويمكنكم الإطلاع على مزيداً من التفاصيل حول الوضع الاقتصادي الأمريكي من خلال التقارير التالية: 

 

  1. نتائج اجتماع الاحتياطي الفيدرالي غداً تستحوذ على اهتمام الأسواق

  2. نظرة شاملة عن الاقتصاد الأمريكي قبل نتائج اجتماع لجنة الاحتياطي الفيدرالي

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image