ألمانيا بصدد الدخول في مرحلة الركود الاقتصادي

أثارت البيانات الألمانية اليوم دهشة الأسواق حيث أشار تراجع القراءات الأولية لأسعار المستهلكين الألماني بنسبة –0.1% على أساس شهري إلى احتمالية دخول ألمانيا في حالة من الركود لأول مرة على مدار خمسة أعوام خاصة مع بداية تراجع أغلب البيانات الاقتصادية منذ النصف الثاني من العام الماضي، وجدير بالملاحظة أن تراجع أسعار النفط هو السبب الرئيسي في تراجع البيانات الصادرة اليوم مما يعني أن ألمانيا أصبحت أكثر عرضة لمخاطر الانكماش خلال الشهور المقبلة.

وتشير توقعات قسم أبحاث السوق إلى أنه من المتوقع أن تستقر معدلات التضخم بمنطقة اليورو في النطاق السلبي حتى النصف الثاني من العام الجاري على الأقل والذي سوف يؤدي إلى استمرار تراجع اليورو مقابل معظم العملات الرئيسية وارتفاع دخل الأسر مقابل الأسعار حتى ترتفع مرة أخرى.

ويلاحظ وجود عدة تساؤلات بالأسواق حول فعالية برنامج التيسير النقدي في رفع معدلات التضخم وصد مخاطر الانكماش بمنطقة اليورو والذي ألقينا عليه الضوء في تقرير هل يعد التيسير النقدي كافياً لإنقاذ منطقة اليورو من خطر الانكماش أم لا! مع وجود الكثير من تصريحات أعضاء المركزي الأوروبي التي تؤيد وجهة النظر المتعلقة بأنه ليس هناك موعد محدد لإنهائه حتى بلوغ معدلات التضخم الهدف المحدد لها.

بوجهٍ عام ستظل منطقة اليورو تعاني من مخاطر الركود هذا العام في الوقت الذي يشهد فيه الدولار ارتفاعًا واتجاه الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لرفع معدلات الفائدة مما يدعم هبوط اليورو دولار على المدى الطويل.

فهل تتوقع أن يستمر هبوط اليورو دولار أم أنه في مرحلة تصحيح لم تنتهي بعد؟ شاركنا برأيك.