نبض الأسهم: تيسير البنك المركزي الأوروبي يمنع الانهيار، ولكنه لن يقتل فيروس كورونا

نبض الأسهم: تيسير البنك المركزي الأوروبي يمنع الانهيار، ولكنه لن يقتل فيروس كورونا

كتب جيفري سميث

Investing.com -- نقطة تحول، رالي ضعيف لإراحة الأسهم، أو تشنج الموتى؟

هذا السؤال الذي يشغل بال المستثمرين في أوربا ليوم الخميس، بعد تحرك البنك المركزي الأوروبي وإطلاقه العنان لسياسات التيسير النقدي والكل نيّام يوم أمس. وأعلن البنك المركزي برنامج تحفيز نقدي هو الأكبر، وغير المسبوق على الإطلاق حتى خلال أزمة الدين الأوروبية.

صحبت الحزمة المقومة بـ 750 مليار يورو تدقيقات قوية حول التزام البنك المركزي الأوروبي بإبقاء الفوارق بين معدلات السندات منخفضة، وضرد المخاوف حيال انزلاق العملة الموحدة في أزمة جديدة.

تلك الحركة تدل على بداية النهاية للأزمة المالية الأخيرة، والتي لا تزال الأسواق تتردد في تسعير تلك التحفيزات الجديدة، وإدخالها في الأسواق لحين ظهور علامات الذروة على فيروس كورونا. فبحلول يوم الأربعاء، ارتفعت الحالات في إيطاليا بقوة، مع ارتفاعها من حول القارة الأوروبية، وبالتالي تلك الذروة بعيدة المنال.

تعافى ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.7% لـ 281.36، وسرعان ما فقد تلك الأرباح ليعود باللون الأحمر عند 278.4 نقطة. أمّا مؤشر بورصة ميلانو 40 فارتفع لـ 3.5%، ومؤشر داكس 30 الألماني تراجع لـ 8,367. أمّا فوتسي 100 فكان أكبر المتراجعين بين المؤشرات الأوروبية لـ 5,025 نقطة، وخسارة نسبتها 1.07%.

بينما سجلت الأسهم في إسبانيا، وإيطاليا أرباح معقولة، مع تراجع الفوارق في أسعار السندات. ارتفع سهم يوني كريديت لـ 5.1%، بينما بانكيا ارتفع 10.8%. والدعم الأوروبي رفع أسهم ريانآر بنسبة 7.4%، وكذلك آكور، للفنادق، ارتفع 5.1%.

تستمر إجراءات الدعم المالي في غمر الأسواق: فوافق مجلس الشيوخ الأمريكي على حزمة تحفيز بقيمة 500 مليار دولار، بهدف دعم الاقتصاد، وكان يرفضها قبل عدة أيام واصفًا إياها بـ "الأمنيات المستحيلة لليبراليين،" 

وأعلنت الحكومة الألمانية عن حزمة تحفيزية يوم الخميس، بقيمة 40 مليار يورو لدعم الأعمال الصغيرة.

ويأتي القرار الألماني بعد إصدار مؤشر معنويات الأعمال من IFO لشهر مارس، والذي تنبأ بتراجع شهري هو الأكبر على الإطلاق. فهبطت التقديرات والتوقعات بقوة، مع توقع بالوصول لأدنى المستويات منذ يناير 2009، وفق اقتصادي آي إن جي، كارستن بيرزسكي.

حذّر بيرزسكي من أن تلك المؤشرات لا تعد سوى صورة محدودة لا تنبؤ بأي شيء عن المستقبل.

قال بيرزسكي في مذكرة لعملائه إن الركود سيحدد طول فترة تفشي الفيروس، وطول أمد الإغلاق الكامل. "إن الجهود الحكومية المتخذة خلال الأيام الماضي، وإجراءات البنك المركزي الأوروبي ليلة أمس، والأسبوع الماضي، لن تكون سوى تخفيف من وطأة الهبوط، ولكنها ربما تمهد الطريق لأي تعافي، عندما نتجاوز المرحلة الأسوأ."


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image