الدببة تتربص بوول ستريت ليوم آخر، مع تراجع داو جونز لأكثر من 1200 نقطة

الدببة تتربص بوول ستريت ليوم آخر، مع تراجع داو جونز لأكثر من 1200 نقطة

كتبت نورين بورك

Investing.com - تراجعت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الرئيسية في الولايات المتحدة بعد تعمق حالة التصفية في السوق بفعل قرار ترامب القاضي بحظر السفر مع أوروبا، فيما عدا المملكة المتحدة، وفشل هذا في تهدئة الأسواق حيال فيروس كورونا الذي أصبح الآن رسميًا وباء دولي.

سجلت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الأمريكي هبوط قوي بحوالي 1,169 نقطة، أو ما نسبته 4.9%، مع استمرار الهبوط. أمّا إس آند بي 500 فسجل هبوطًا لحده الأدنى للهبوط، وهو الحد القاضي بإيقاف التداول على المؤشر. وناسداك 100 فقد 4%.

أعلن ترامب يوم الأربعاء إيقاف السفر من أوروبا، بإعفاء للمملكة المتحدة، ويسري القرار بداية من يوم الجمعة. وقال ترامب إن هذا القرار لن يؤثر على التجارة. وأعلن الاتحاد الأوروبي أن القرار لم يتم بتنسيق، ولكنه مفاجئ.

كما أعلن ترامب عن عدد من الخطوات الأخرى لإعادة هيكلة وزارة الخزانة لإجراء تخفيضات ضريبية للأشخاص، والأعمال التي تتعرض لمخاطر الفيروس، ولكن الآمال الآن أضعف بكثير مما كانت عليه.

تابع الرئيس التهوين من شأن حدة الفيروس، وأصر على أن خطورته على حياة الأمريكيين محدودة جدًا.

وصفت منظمة الصحة العالمية أمس انتشار الفيروس بحالة الوباء العالمي.

ويخشى المستثمرون من التأثيرات السياسة التي يفرضها الفيروس كل أشكال الحياة اليومية، والسفر، والأعمال.

وخرج ترامب بعد ساعات من انهيار مؤشر داو جونز بـ 20% من ارتفاع الأخير، ودخوله رسميًا سوق الدببة.

في سوق المال، رفع المستثمرون آمال تخفيض الاحتياطي الفيدرالي معدل الفائدة مرة أخرى، حتى بعد التخفيض الطارئ.

تدل العقود الآجلة للفيدرالي الآن على تخفيض 100 نقطة أساس، بنسبة 1%، بدلًا من 0.75% للاجتماع القادم، وفق أداة مراقبة معدل فائدة الفيدرالي من Investing.com.

والأسواق على يقين من تلقي حزمة تيسير من البنك المركزي الأوروبي اليوم، مما سيدفع السياسة النقدية نحو حدودها القصوى، لتخفيف آثار الفيروس.

أمّا سندات الخزانة فتتمتع اليوم بطلب قوي، وهبط عائد سندات الخزانة أجل 10 سنوات لـ 0.692%، وما زالت متماسكة أعلى رقمها القياسي 0.318%.

وهبط عائد السندات أجل عامين لـ 0.412%، ولكنه أعلى من انخفاض يوم الاثنين عند 0.251%.

يقف تداول الذهب في نطاق محدود عند 1,639.15 دولار للأوقية، بعيدًا عن ارتفاعه يوم الاثنين لـ 1,700 دولار.

أمّا النفط، فالحرب مستمرة، ويتلقى النفط الضربات من كل صوب وحدب.

وأعلنت الإمارات العربية المتحدة يوم أمس رفعها الإنتاج جنبًا إلى جنب مع السعودية.

ويلتقي وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، اليوم مع ممثلي شركات النفط.

وهبطت العقود الآجلة للنفط بنسبة 6.00% لـ 31.00 دولار للبرميل، بينما هبط برنت 7.07% لـ 33.22 دولار للبرميل.

-هذا التقرير بمساهمة من رويترز


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image