تسلا تطلق خدمة روبوتاكسي ذاتية القيادة ... كيف سيتأثر السهم؟

أطلقت شركة تسلا أمس الأحد خدمتها المرتقبة لسيارات الأجرة ذاتية القيادة (روبوتاكسي) لمجموعة محدودة من الركاب في أوستن، تكساس. هذه البداية المتواضعة تمثل الخطوة الأولى في رؤية إيلون ماسك لتحويل تسلا إلى قوة مهيمنة في قطاع النقل الذاتي، رغم التراجع الكبير في أسهم الشركة هذا العام.
إطلاق خافت وتجارب أولية إيجابية
اقتصرت أولى رحلات روبوتاكسي على منطقة جغرافية ضيقة في أوستن، حيث يقع المقر الرئيسي لتسلا. وكانت كل مركبة برفقة موظف من الشركة لمراقبة العمليات. واعتمدت تسلا في إطلاقها على اختيار مجموعة من المستثمرين والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي كركاب أوائل، والذين قاموا ببث رحلاتهم مباشرة.
أظهرت ردود الفعل الأولية إشادة واسعة. فقد عبر هيربرت أونغ، الذي يدير حساب معجبين بـ"تسلا"، عن إعجابه بسرعة السيارة وقدرتها على الركن الذاتي.
وعلى الرغم من النجاح الأولي في التجارب، تم الإطلاق دون حفل تدشين أو إعلانات رسمية ضخمة، وهو ما يُعد خافتاً بشكل غير معتاد لشركة اشتهرت بفعالياتها الكبيرة.
تفاصيل الخدمة
مقاطع الفيديو التي نُشرت يوم الأحد أظهرت مركبات من طراز "واي" تقوم برحلات عادية، تتجاوز التقاطعات وتتجنب المشاة وتوقف نفسها دون وجود سائق. وقد سُجلت بعض العثرات البسيطة، مثل توقف السيارة مؤقتاً عند اختبار زر الإيقاف.
يتم حالياً فرض سعر موحد قدره 4.20 دولارات للرحلة الواحدة، وستكون الخدمة متاحة بين الساعة السادسة صباحاً ومنتصف الليل يومياً ضمن منطقة جغرافية محددة في أوستن، مع استبعاد المطار. كما قد تكون الخدمة محدودة أو غير متاحة في حالات الطقس السيئ.
تأثير روبوتاكسي على سهم تسلا
يأتي هذا الكشف في وقت حرج لـ"تسلا"، التي تواجه تراجعاً في المبيعات وردود فعل سلبية تجاه الرئيس التنفيذي، حيث تراجعت أسهم الشركة بنسبة 20% هذا العام.
ويُعد "روبوتاكسي" عنصراً حاسماً في تقييم "تسلا" المستقبلي. فقد كتب توم ناريان، المحلل في شركة "آر بي سي كابيتال ماركتس"، أن نحو 60% من تقييمه لأسهم الشركة يعود إلى المركبات ذاتية القيادة، مما يؤكد أهمية هذا القطاع لآفاق نمو تسلا، لذا من المتوقع أن يكون له تأثير إيجابي على سهم تسلا عند افتتاح اليوم.