عاجل: تصريحات الفيدرالي تنعش مؤشرات وول ستريت وداو جونز يكسب نحو 150 نقطة

ارتفعت الأسهم الأمريكية يوم الجمعة بعد أن صرّح كريستوفر والر، عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بأن معدلات التضخم أصبحت معتدلة بما يكفي لتتيح للبنك المركزي خفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل، وهو موقف أكثر تفاؤلاً مقارنة بتصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول يوم الأربعاء.

وشهدت الأسواق كذلك ارتفاعًا طفيفًا بدعم من تراجع أسعار النفط، عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تأجيل اتخاذ قرار بشأن توجيه ضربة عسكرية لإيران. حيث هبط خام برنت، المؤشر الدولي، بأكثر من 3%، بينما انخفض الخام الأمريكي بنسبة 0.2%.

وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 150 نقطة، أو ما يعادل 0.4%، في حين صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.5%، وسجّل مؤشر ناسداك المركّب ارتفاعًا بنسبة 0.6%.

تصريحات والر تعزز الثقة في خفض قريب للفائدة

جاءت التحركات الإيجابية في الأسواق بعدما قال عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، كريستوفر والر، منذ قليل اليوم الجمعة، إن المجلس بات في موقع يتيح له البدء في خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر قد يكون بحلول شهر يوليو، وذلك في ضوء البيانات الاقتصادية الإيجابية الأخيرة واستقرار معدلات التضخم.

وأكد والر، في تصريحاته لـ سي إن بي سي، أن "الاحتياطي الفيدرالي لديه مجال لخفض أسعار الفائدة، ومن ثم يمكننا مراقبة تطورات التضخم بعد ذلك"، مشيرًا إلى أن معدلات البطالة لا تزال عند مستويات منخفضة، بينما يقترب التضخم من الهدف المحدد للبنك المركزي.

وكان رئيس الفيدرالي جيروم باول قد صرح يوم الأربعاء بأن البنك المركزي ليس في عجلة من أمره لخفض أسعار الفائدة المرجعية، مشددًا على أن القرارات ستظل معتمدة على البيانات، خاصة مع الغموض القائم بشأن تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على الاقتصاد الأمريكي. وقد أغلقت الأسواق على انخفاض طفيف يوم الأربعاء عقب تلك التصريحات.

من جهته، هاجم ترامب باول مرة أخرى يوم الخميس، قائلاً إن رئيس الفيدرالي يكلّف الولايات المتحدة "مئات المليارات من الدولارات" من خلال تأخيره في خفض أسعار الفائدة.

الأسواق تتفاعل مع التوترات بين إسرائيل وإيران

خفّت حدة مخاوف المستثمرين بشأن الصراع المستمر بين إسرائيل وإيران، وذلك بعد أن قال ترامب يوم الخميس إنه سيقرر خلال الأسبوعين المقبلين ما إذا كان سيوجه ضربة عسكرية لإيران، لكنه أبدى رغبته في منح فرصة كبيرة للمفاوضات.

ومع ذلك، لا تزال التوترات قائمة، في ظل تقارير تفيد بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمر الجيش بضرب "أهداف استراتيجية" في إيران، إلى جانب "أهداف حكومية". ويُقال إن ترامب يدرس مشاركة أمريكية مباشرة في ضرب طهران، فيما أعلنت البيت الأبيض يوم الخميس أنه سيتخذ قراره النهائي في غضون أسبوعين.

وكان ترامب قد دعا سابقًا إلى "استسلام كامل" من جانب طهران، وهو ما وصفه المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، بأنه "تهديد سخيف".

وقال جيف بوخبندر، كبير استراتيجيي الأسهم في شركة LPL Financial: "هناك عدة أسئلة رئيسية يجب الإجابة عليها قبل أن نعرف كيف ستتفاعل الأسهم مع هذه الصدمة الجيوسياسية، من بينها مدى تأثير الضربات على البنية التحتية للطاقة الإيرانية، وما إذا كانت القدرات النووية الإيرانية ستُدمر بالكامل، وما إذا كان النظام الحالي سيبقى في السلطة".

وعلى مدار الأسبوع، حقق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مكاسب بنسبة 0.6%. كما صعد مؤشر داو جونز، الذي يضم 30 سهمًا، بنسبة 0.4%، بينما قفز مؤشر ناسداك بنحو 1.5%.