الداو جونز يغلق منخفضًا بنحو 300 نقطة في انتظار قرار الفيدرالي

الداو جونز يغلق منخفضًا بنحو 300 نقطة في انتظار قرار الفيدرالي
الأسهم الأمريكية

انخفضت الأسهم الأميركية يوم الثلاثاء مع استمرار المستثمرين في متابعة آخر تطورات الصراع المتصاعد في الشرق الأوسط، حيث دخل النزاع بين إسرائيل وإيران يومه الخامس.

فقد تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 299.29 نقطة، أي بنسبة 0.70%، ليغلق عند 42,215.80  نقطة. كما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.84% ليصل إلى 5,982.72  نقطة، فيما تراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.91% مسجلاً 19,521.09  نقطة.

تصعيد جديد من ترامب ضد إيران

هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب زعيم إيران في سلسلة من المنشورات عبر منصة "تروث سوشيال" يوم الثلاثاء، مطالبًا بـ"استسلام غير مشروط".

وقال ترامب في أحد منشوراته: نعرف تمامًا أين يختبئ ما يُسمى بـ‘المرشد الأعلى’، إنه هدف سهل، لكنه آمن هناك — لن نقوم بتصفيته (قتله!)، على الأقل ليس الآن. لكننا لا نقبل إطلاق صواريخ على المدنيين أو الجنود الأميركيين. صبرنا بدأ ينفد”.

وفي ظل هذا التصعيد، اجتمع ترامب بعد ظهر الثلاثاء مع فريقه للأمن القومي في "غرفة العمليات" بالبيت الأبيض، في وقت بدأت فيه وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بنقل معدات عسكرية إلى الشرق الأوسط لتعزيز القدرات الدفاعية الأميركية وتوسيع الخيارات المتاحة للرئيس.

انسحاب مبكر من قمة مجموعة السبع وتضارب في الرسائل

تأتي هذه التحركات عقب مغادرة ترامب قمة مجموعة السبع (G7) في كندا قبل انتهائها، دون التوصل إلى اتفاقات تجارية مع بعض الدول الأعضاء، وذلك لمتابعة الأزمة في الشرق الأوسط.

وقال ترامب يوم الاثنين في منشور على "تروث سوشيال" إنه يجب على الجميع "الإخلاء الفوري لطهران". ورغم ما أعلنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أن ترامب قدّم عرضًا لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، فإن ترامب نفى أن يكون انسحابه من القمة مرتبطًا بأي هدنة. وقال: "انسحابي من القمة لا علاقة له بوقف إطلاق النار. الأمر أكبر بكثير من ذلك".

وفي هذا السياق، كتب جيم ريد، استراتيجي الأسواق في دويتشه بنك: "نحن جميعًا في حالة من عدم اليقين بشأن ما إذا كان هناك شيء جوهري خرج من القمة، وما إذا كان ترامب يلمّح إلى معلومات جديدة في منشوره وانسحابه المبكر من الاجتماع".

أسعار النفط ترتفع في ظل التصعيد العسكري

ارتفعت أسعار النفط بشكل حاد مع تصاعد وتيرة النزاع، متجاوزة بذلك الخسائر التي سُجلت يوم الاثنين عندما ظهرت مؤشرات على رغبة إيران بوقف إطلاق النار.

فقد ارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط وعقود خام برنت بأكثر من 4% لكل منهما، في ظل ازدياد المخاوف من اضطراب إمدادات الطاقة بسبب الصراع.

ضعف في إنفاق المستهلك الأمريكي

إلى جانب التوترات الجيوسياسية، جاءت بيانات مبيعات التجزئة الأميركية لتضغط على الأسواق أكثر، حيث أظهرت تراجعًا بنسبة 0.9% في مايو، في حين كان يُتوقع انخفاضًا أقل قدره 0.6% فقط.

وقال كريس رابكي، كبير الاقتصاديين في شركة Fwdbonds: "الاقتصاد يتباطأ، والمستهلكون قلقون بشأن ما هو قادم، ويفضّلون الادخار بدلًا من الإنفاق في المتاجر ومراكز التسوق".

ترقب لقرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي

تأتي هذه التطورات قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي (Fed) المرتقب هذا الأسبوع، حيث من المتوقع على نطاق واسع أن يُبقي البنك المركزي على أسعار الفائدة الحالية بين 4.25% و4.50%.

ورغم ضعف بيانات الإنفاق، يرى روس مايفيلد، محلل الاستثمار في شركة Baird، أن الوقت أصبح متأخرًا لتغيير سياسة الفيدرالي بناءً على هذه البيانات، لكنه يعتقد أنها قد تسمح باتباع نبرة أكثر تيسيرية.

وأضاف مايفيلد:

"أعتقد أنه من الضروري سماع بعض اللغة التيسيرية التي تُقر بتباطؤ الاقتصاد. اجتماع يوليو يجب أن يكون مطروحًا للنقاش، حتى وإن لم تُسعّر الأسواق ذلك بعد".

ووفقًا لأداة FedWatch التابعة لـ مجموعة CME، لا تزال الأسواق تتوقع خفضين ربع نقطة مئوية في أسعار الفائدة هذا العام، ابتداءً من اجتماع سبتمبر المقبل.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image